:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-28-2010, 08:43 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي التقوى : 2/2

التقوى : ـ 2/2
ذكرنا في الحلقة الأولى :
1. حقيقة التقوى لغة وشرعا .
2. حق التقوى .
ونستكمل في هذه
3. صفات المتقين .
4. المتقي غير معصوم من الزلل .
5. ثمرات التقوى .
الوقفة الثالثة : صفات المتقين
الصفات التي أتصف بها المتقون كثيرة وعظيمة, منها ما يلي :
قال الله تعالى( الم‏ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ‏.‏ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ‏.‏ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)‏ .
وقال سبحانه:( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ‏) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس ذو القلب المحموم واللسان الصادق قيل ما القلب المحموم؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسـد، قيل فمن على أثـرِه؟ قال: الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة،قيل فمن على أثره؟ قال: مؤمن في خـلق حسـن ".
وقال معاذ بن جبل- رضي اللَّه عنهُ- يُنادَي يوم القيامة أين المتقون فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر قالوا له من المتقون؟ قال قوم اتقوا الشرك, وعبادة الأوثان, وأخلصوا لله بالعبادة. وقال عمر بن عبدالعزيز- رحمه الله- ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك, ولكن تقوى الله تَرْك ما حرم الله وأداء ما افترض الله ، فمن رُزق بعد ذلك خيرًا فهو خير إلى خير.
الوقفة الرابعة : ـ المتقي غير معصوم .
العصمة كما اتفق العلماء لا تثبت إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، أما غيرهم من البشر فالخطأ في حقهم جائز عظم هذا الخطأ أم صغر ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم خطّاء وخير الخطاءين التوابون ) ، والمتقي قد تعتريه الغفلة فتقع منه المعصية أو يحصل منه التفريط في الطاعة لكنه يختلف عن غيره بأنه إذا تعثّرت به قدمه بادر بالتوبة إلى ربه والاستغفار من ذنبه ‏قال تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) ،و روى أبو هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحوا الله بهن الخطايا، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له" ثم تلا الآية الكريمة "والذين إذا فعلوا فاحشة..."
ولئن كانت التقوى صلة مع الله تبارك وتعالى فهي أيضا إحسانٌ إلى الخلق قال تعالى:(والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين) ثلاث صفات رائعات يتدرج المتقي فيها ليصل إلى أفضلها، ويتجلى ذلك في الأخلاق الحسنة،وهي سبب رئيس في دخول الجنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال تقوى الله وحسن الخلق( وقال صلى الله عليه وسلم:
• (إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)
• (ألا أدلكم على أكرم أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك )
• ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)
وأخرج أحمد في الزهد عن أم الدرداء قالت بات أبو الدرداء ليلة يصلي فجعل يبكي ويقول اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي حتى إذا أصبح فقلت يا أبا الدرداء أما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق فقال يا أم الدرداء إن العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة ويسوء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار.
الوقفة الخامسة: ثمرات التقوى . في الدنياو في الآخرة:
ثمرات التقوى في الدنيا كثيرة:
 أعظمها (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) ـ ذُكرت في القرآن 3 مرات ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ,ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ ني لأعيذنه).
 التأييد والنصر والمعية الخاصة، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) .
 تكفير السيئات، وتعظيم الأجور، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) .
 نيل البركات، قال الله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ).
 انتفاء الخوف والحزن، ونيل البشارة في الدنيا والآخرة، والفوز العظيم، قال تعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
ثمرات التقوى في الآخرة:
 ألآخرة كلها للمتقين قال تعالى ( وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) هي لهم خاصة لا يشاركهم: فيها [أحد] غيرهم قال تعالى :(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ , يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ , كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ , يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ , لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ , فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) .
ولهذا لما قال عمر بن الخطاب- رضي اللَّه عنهُ - لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين صعد إليه في تلك المشربة لما آلى من نسائه، فرآه عمر على رمال حصير قد أثر بجنبه فابتدرت عيناه بالبكاء وقال: يا رسول الله هذا كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت صفوة الله من خلقه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس وقال: " أوَ في شك أنت يا ابن الخطاب؟" ثم قال: " أولئك قوم عٌجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا" وفي رواية: " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة "
يتجلى ذلك عندما يُحشر الناس أفواجا، فوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار
قال تعالى:(وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا) . وقد روى أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً قال: يا رسول الله، كيف يُحشر الكافر على وجهه؟ قال: ( أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادراً على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة) .
أما المتقون فيحشرون في غاية الكرامة, قال عبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه: حدثنا سُوَيْد بن سعيد أخبرنا علي بن مُسْهِر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، حدثنا النعمان بن سعد قال: كنا جلوسًا عند علي- رضي الله عنه- فقرأ هذه الآية: ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) قال: لا والله ما على أرجلهم يحشرون، ولا يحشر الوفد على أرجلهم، ولكن بنوق لم ير الخلائق مثلها، عليها رحائل من ذهب، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة.
قال جلّ شأنه:(( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) .
أسال الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقنا التقوى وقطف ثمارها في الدنيا والآخرة وان يصلح قلوبنا ، ويعمرها بمحبته وخشيته في الغيب والشهادة ، ويجعل أجمل أيامنا وأحسنها يوم لقاه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أ جمعين .
كتبه- عبد الهادي بن عبد الوهاب المنصوري
جدة في13-2-1431هـ

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78