:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-2010, 09:01 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي المهلكات1/3

بسم الله الرحمن الرحيم
المهلكات1/3
الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتدى بهم وسلك نهجهم إلى يوم الدين ، أما بعد:
فقد روى أهل السنن عن انس ـ رضي الله عنه ـ وعبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عله وسلم قال: ( ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات. فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه. وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله تعالى في السر والعلانية، وأما الكفارات فانتظار الصلاة بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في السبرات ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام ).
حديث عظيم جامع شامل تضمن اثنتي عشرة خصلة راجعة للعدل ومكارم ألأخلاق، وهي بيان من الهادي البشير صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأمته للنهج الذي يسعد به العبد في الدنيا وينجو به في ألآخرة فإن كل قول أو فعل أو عمل يصدر من العبد إما أن يكون مهلكا له وإما أن يكون سببا في نجاته, وقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالمهلكات التي تصيب القلب: الشح المطاع والهوى المتبع و إعجاب المرء بنفسه.
و سنقف مستعينين بالله. عند كل واحدة منها في حلقات ثلاث, نبدؤها بأولى هذه المهلكات:
• الشح المطاع:
في مختار الصحاح : الشح البخل مع حرص .و الفرق بين الشح والبخل كما قال ابن القيم رحمه الله :إن الشح هو شدة حرص على الشيء ، والإخفاء في طلبه ، والاستقصاء في تحصيله ، وجَشَع النفس عليه والبخل: مَنْع إنفاقه بعد حصوله ، فهو شحيح قبل حصوله ، بخيل بعد حصوله ، فالبخل ثمرة الشح ، والشح يدعو إلى البخل ، والشح كامن في النفس فمن بخل فقد أطاع شحه ، ومَنْ لم يبخل فقد عصى شحه ووُقِيَ شرَّه ، وذلك هو المفلح ، قال الله تعالى : (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الحشر آية(9) .
والشح إذا لم يكن مطاعا فانه لا يهلك لأن الإنسان خُلق بطبيعته وفطرته يحب المال قال تعالى (وتحبون المال حبا جما) الفجر آية(20) بيد أن هذا الحب لا يمنع المؤمن من العطاء والجود والأنفاق في كل أوجه الخير والبر ولذلك جاء تحذير الأنسان من الشح المطاع الذي يكون سببا في خسرانه و هلاكه، ولئن كان البخل بأنواعه المختلفة سيئا وبخاصة في العلم.عندما يُطاع ويمنع صاحبه من فعل أوجه الخير المتعددة المشار إليها في الحديث الشريف (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) فإن الشح المطاع في المال أكثر انتشارا من غيره يطيعه صاحبه فيمنعه عن النفقة على نفسه وذويه ويمنعه من إخراج زكاة ماله ويقطع رحمه ولا يعين ولا يساعد من يحتاج بل يأخذ مال الغير ويأمر الناس بالبخل ولا يُعطي الحقوق لأصحابها ظالم لنفسه وغيره كل ذلك خوفا من أن ينفذ المال وبذلك فان الشحيح حارس أمين يجمع المال لغيره يعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويحاسب يوم القيامة حساب الأغنياء ، وهو الوحيد الذي يفرح أهله بموته ، ويستبشر ورثته بمرضه وفقده، قال فرقد: دخلنا على الحسن البصري ـ رحمه الله ـ فقلنا: يا أبا سعيد ألا يعجبك من محمد بن الأهتم؟ فقال: ماله؟ فقلنا: دخلنا عليه آنفا وهو يجود بنفسه فقال انظروا إلى ذاك الصندوق ـ وأومأ إلى صندوق في جانب بيته – فقال: هذا الصندوق فيه ثمانون ألف دينار لم أؤد منها زكاة ولم أصل منها رحما ولم يأكل منها محتاج فقلنا: يا أبا عبد الله فلمن كنت تجمعها؟ قال: لروعة الزمان ومكاثرة الأقران وجفوة السلطان فقال الحسن: انظروا من أين أتاه شيطانه فخوفه روعة زمانه ومكاثرة أقرانه وجفوة سلطانه !؟ ثم قال أيها الوارث لا تُخدعن كما خُدع صويحبك بالأمس جاءك هذا المال لم تتعب لك فيه يمين ولم يعرق لك فيه جبين جاءك ممن كان له جموعا منوعا من باطل جمعه ومن حق منعه ثم قال الحسن إن يوم القيامة لذو حسرات ، الرجل يجمع المال ثم يموت ويدعه لغيره فيرزقه الله فيه الصلاح والإنفاق في وجوه البر فيجد ماله في ميزان غيره .
وصاحب المال أحقُّ بمالِه من وارثِه، فإنَّ النفع الحقيقيَّ للمال هو النفعُ الأخرويّ، وأما نفعُ المال الدنيويّ فينتهي بموتِ الإنسان، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ((يقول العبد: مالي مالي، وإنما لَه من مَالِهِ ثلاث: ما أكلَ فأفنى، أو لبِس فأبلى، أو تصدَّق فأمضى، وما سِوى ذلك فهو ذاهبٌ وتارِكُه للناس)) .
ويُظهِرُ عيبَ المرء في الناس بُخلُه ويَسْتُره عنهم جميعـًا سَخاؤُهُ
وقد حذر الله سبحانه ، ونبيه صلى الله عليه وسلم من البخل : في آيات و أحاديث كثيرة .
من هذه الآيات قوله تعالى:
( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم بل هو شرٌ لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير) سورة آ ل عمران آية (180).
( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) سورة النساء آية (37).
(ها أنتم تُدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء) سورة محمد (38).
(إنا بلونهم كما بلونا أصحاب الجنة) سورة القلم الآيات (من17 الى 23) .
ذكر بعض السلف أن هؤلاء قد كان أبوهم قد خلف لهم هذه الجنة، وكانوا من أهل الكتاب، وقد كان أبوهم يسير فيها سيرة حسنة، فكان ما استغله منها يرد فيها ما يحتاج إليها ويدّخر لعياله قوت سنتهم، ويتصدق بالفاضل. فلما مات ورثه بنوه، قالوا: لقد كان أبونا أحمقَ إذ كان يصرف من هذه شيئًا للفقراء، ولو أنَّا منعناهم لتوفر ذلك علينا. فلما عزموا على ذلك عُوقِبوا بنقيض قصدهم، فأذهب الله ما بأيديهم بالكلية، رأس المال الربح والصدقة، فلم يبق لهم شيء .
ومن ألأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم:
"إن مثل المنفق المتصدق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان أو جنتان من حديد من لدن ثديهما إلى تراقيهما فإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه الدرع أو مرت حتى تجن بنانه وتعفو أثره وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت ولزمت كل حلقة موضعها حتى إذا أخذته بترقوته أو برقبته يقول أبو هريرة أشهد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسعها فلا تتسع قال طاووس سمعت أبا هريرة يشير بيده وهو يوسعها ولا تتوسع".
"ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج الله له من جهنم حية يقال لها شجاع يتلمظ فيطوق به".
"ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا".
قال أبو الهياج ألأسدي: كنت أطوف بالبيت، فرأيت رجلا يقول: اللهم قني شح نفسي" لا يزيد على ذلك، فقلت له، فقال: إني إذا وُ قيت شح نفسي لم أسرق ولم أزن ولم أفعل"، وإذا الرجل عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه .
اللهم قنا شح أنفسنا وأهدنا لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت...

( يتبع) كتبه عبد الهادي بن عبد الوهاب المنصوري
جدة-21-2-1431هـ :

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78