:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-18-2010, 09:47 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي 3-3إعجاب المرء بنفسه:

بسم الله الرحمن الرحيم
3-3 المهلكات
إعجاب المرء بنفسه:
تحدثنا في الحلقتين السابقتين عن الشح المطاع والهوى المتبع ، وفي هذه نتحدث مستعينين بالله عن ثالث المهلكات إعجاب المرء بنفسه :
العجب هو الزهو بالنفس ، و يورث الكبر الباطن الذي يثمر التكبر الظاهر في الأعمال والأقوال والأحوال , يرى ألإنسان نفسه بعين الكمال وان عقله فوق عقول الخلق,, وينظر إلى غيره بعين النقص والاحتقار، قد اغترّ بما حباه الله من رفعة في النسب ، أو وفرة في المال ، أو مكانة في المجتمع ، أو زمرة من الأتباع ، ونسي أنها ألوان من متاع الدنيا الزائل.
والفرق بين العجب والكبر أن العجب قاصر والكبر متعدٍ فشعور الإنسان بعظمة نفسه عجب. وتعاليه على غيره كبر وهما من أشد الأمراض فتكاً بالمسلم . يسلبان الفضائل ويكسبان الرذائل.
قال الماوردي : " وأما الإعجاب فيخفي المحاسن ، ويُظهر المساوئ ، ويكسب المذام ، ويصد عن الفضائل وليس إلى ما يكسبه الكبر من المقت حد ، ولا إلى ما ينتهي إليه العجب من الجهل غاية ، حتى إنه ليطفئ من المحاسن ما انتشر ، ويسلب من الفضائل ما اشتهر ، وناهيك بسيئة تحبط كل حسنة ، وبمذمة تهدم كل فضيلة، مع ما يثيره من حنق ، ويكسبه من حقد"
قال القرطبي: "إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال، مع نسيان نعمة الله، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم ".
وقال الأحنف بن قيس: "ما تكبر أحد إلاّ من ذلة يجدها في نفسه".
وقيل لرجل : "ماذا ترى الناس؟ قال لا أراهم إلا مثل البعوض، فقيل له: إنهم لا يرونك إلا كذلك."
وقيل لآخر:" ما ترى الناس؟ قال: أرى الناس أعظم مني، ولهم شأن، ولهم منزلة، فقيل له: إنهم يرونك أعظم منهم، وأن لك شأناً ومحلاً".
والكبر والعجب كلاهما مذمومان في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال الله عز وجل ): تلك الدار ألآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) سورةالقصص: (83). وقال تعالى:(ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) ,سورة الإسراء: (37) .وقال تعالى( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لايحب كل مختال فخور) , سورة لقمان: (18) .
وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم ـ :" بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه ، مرجّلٌ جمّته ، إذ خسف الله به ، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة"
على أن الكبر لا علاقة له بجمال المنظر والاهتمام بالهيئة ، وليس ذلك هو المقصود من تلك الصّفة.
قال صلى الله عليه وسلم:" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" فقال :رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً, ونعله حسنة ؟ قال: إن الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس" .
وقد حدد ـ صلى الله عليه وسلم ـ مصير المتكبرين يوم القيامة قال: "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء من الصغار ، حتى يدخلوا سجناً في جهنم ، فتعلوهم النار ، ويسقون من طينة الخبال - عصارة أهل النار "
قال ابن قدامة- رحمه الله تعالى : أعلم أن العلماء والعباد في آفة الكبر على ثلاثة درجات :
* الدرجة الأولى :أن يكون الكبر مستقراً في قلب الإنسان منهم , فهو يرى نفسه خير اًمن غيره إلا أنه يجتهد ويتواضع فهذا في قلبه شجرة الكبر مغروسة إلا أنه قطع أغصانها .
* الدرجة الثانية : أن يظهر لك بأفعاله من الترفع في المجالس , والتقدم على الأقران والإنكار على من يقصر في حقه فترى العالم يصعر خده للناس كأنه معرض عنهم والعابد يعيش ووجهه كأنه مستقذر لهم وهذان قد جهل ما أدب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين), سورة الشعراء : (215) .
* الدرجة الثالثة :أن يظهر الكبر بلسانه الدعاوى والمفاخرة وتزكية النفس وحكايات الأحوال في معرض المفاخرة لغيره .
وربما طغت آفة العجب على المرء حتى يصل به الحد إلى الكفر والخروج من ملة الإسلام، كما هو الحال في:
• قصة إبليس قال الله تعالى:( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين* قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين* قال فاخرج منها فإنك رجيم* وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ) سورة ص:(75-78)
• قصة فرعون قال تعالى :( ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون),إلى قوله تعالى( فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين* فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين) سورة الزخرف : (51-56)
• قصة قارون من قوله تعالى( إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم), إلى قوله تعالى:( فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين)سورة القصص:(76/81)
وعن عمرو بن شيبة قال‏:‏ كنت بمكة بين الصفا والمروة فرأيت رجلاً راكباً بغلة وبين يديه غلمان وإذا هم يعنفون الناس قال‏:‏ ثم عدت بعد حين فدخلت بغداد فكنت على الجسر فإذا أنا برجل حاف حاسر طويل الشعر قال‏:‏ فجعلت أنظر إليه وأتأمله فقال لي‏:‏ مالك تنظر إلي فقلت له‏:‏ شبهتك برجل رأيته بمكة ووصفت له الصفة فقال له‏:‏ أنا ذلك الرجل فقلت‏:‏ ما فعل الله بك فقال إني ترفعت في موضع يتواضع فيه الناس فوضعني الله حيث يترفع الناس‏.
قال ابن عوف:
عجبت من مُعجبٍ بصورته وكان بالأمس نطفةً مَذِرة
وفي غدٍ بعد حُسْنِ صورته يصير في اللحد جيفة قذرة
وهـو على تِيهه و نَخْوَته ما بين ثوبيه يحمل العذرة
وللفائدة نختم بما ذكره أبو حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ :أن علاج العجب يكون بسبعة أمور:
الأول : أن يعجب ببدنه : ، وينسى أنه نعمة من الله تعالى ، وهو معرض للزوال في كل حال . .
وعلاجه : هو التفكر في أقذار بطنه في أول أمره ، وفي آخره ، وفي الوجوه الجميلة والأجسام الناعمة كيف أنها تمزقت في التراب وأنتنت القبور ، حتى استقذرها الطباع.
الثاني : العجب بالبطش والقوة : وعلاجه : أن يشكر الله تعالى على ما رزق من العقل ، ويتفكر أنه بأدنى مرض يصيب دماغه يوسوس ويجن بحيث يُضحك منه ، فلا يأمن أن يسلب عقله إن أعجب به ، ولم يقم بشكره ، وليعلم أنه ما أوتي من العلم إلا قليلا ، وأن ما جهله أكثر مما عرفه .
الثالث : العجب بالنسب الشريف :حتى يظن بعضهم أنه ينجو بشرف نسبه ونجاة آبائه وأنه مغفور له ، ويتخيل بعضهم أن جميع الخلق له موالٍ وعبيد ! وعلاجه : أن يعلم أنه مهما خالف آباءه في أفعالهم وأخلاقهم وظنّ أنه ملحق بهم فقد جهل ، وإن اقتدى بآبائه فما كان من أخلاقهم العجب ، بل الخوف والازدراء على النفس ومذمتها ، ولقد شرفوا بالطاعة العلم والخصال الحميدة لا بالنسب ، فليتشرف بما شرفوا به . ولقد ساواهم في النسب وشاركهم في القبائل من لم يؤمن بالله واليوم الآخر ، وكانوا عند الله شرًّا من الكلاب وأخسَّ من الخنازير ، ولذلك يبين الله تعالى أن الشرف بالتقوى لا بالنسب ، فقال(إن أكرمكم عندا لله أتقاكم) سورة الحجرات 13).
الرابع : العجب بنسب السلاطين الظلمة وأعوانهم دون نسب الدين والعلم ، وهذا غاية الجهل .وعلاجه : أن يتفكر في مخازيهم وما جرى لهم من الظلم على عباد الله والفساد في دين الله ، وأنهم الممقوتون عند الله تعالى، ولو نظر إلى صورهم في النار وأنتانهم وأقذارهم لاستنكف منهم ، ولتبرأ من الانتساب إليهم ..
الخامس : العجب بكثرة العدد : من الأولاد والخدم والعشيرة والأقارب والأنصار والأتباع ، كما قال الكفار : (وقالوا نحن أكثر أمولا وأولادًا) سورة سبأ: (35):. وعلاجه : أن يتفكر في ضعفه وضعفهم ، وأن كلهم عبيد عجزة ، لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعا ، ثم كيف يعجب بهم وأنهم سيتفرقون عنه إذا مات ، فيدفن في قبره ذليلاً مهيناً وحده لا يرافقه أهلٌ ولا ولد ولا قريبٌ ولا حميمٌ ولا عشير .
السادس : العجب بالمال : كما قال تعالى إخباراً عن صاحب الجنتين (أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرًا) سورة الكهف:(34) وعلاجه : أن يتفكر في آفات المال وكثرة حقوقه وعظيم غوائله ، وينظر إلى فضيلة الفقراء وسبقهم إلى الجنة يوم القيامة ، وإلى أن المال غادٍ ورائح ولا أصل له ، وإلى أن في اليهود من يزيد عليه في المال ، وإلى قوله صلى الله عليه وسلم " بينما رجل يتبختر في حلةٍ له ، قد أعجبته نفسه إذا خسف الله به ، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة " متفق عليه . وأشار به إلى عقوبة إعجابه بماله ونفسه .
السابع : العجب بالرأي الخطأ : قال تعالى (أفمن زين له سؤ عمله فرآه حسناً) سورة فاطر:(8) . وقال تعالى : (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) سورة الكهف :(104) . وجميع أهل البدع والضلال إنما أصروا عليها لعجبهم بآرائهم . وعلاجه : أن يكون متَّهماً لرأيه أبداً لا يغترُّ به إلا أن يشهد له قاطع من كتاب أو سنة أو دليل عقلي صحيح جامع لشروط الأدلة ، فإن خاض في الأهواء والبدع والتعصب في العقائد هلك من حيث لا يشعر . " اهـ
رحم الله أبي حامد الغزالي ـ ونفع بما ذكره في هذا البيان المفيد عن علاج العجب. فهو ـ عفى الله عنه ـ صاحب التصانيف الكثيرة في الفقه، والأصول، والفلسفة، والكلام، والتصوف,مر بمراحل كثيرة وأطوار متعددة، وعكف في نهاية حياته على دراسة الحديث ولقد أحسن الذهبي ـ رحمه الله ـ فيما قال عنه:"فرحم الله أبا حامد، فأين مثله في علومه و فضائله و لكن لا ندعي عصمته من الغلط و الخطأ، و لا تقليد في الأصول" .
نسأل الله أن يوزعنا شكر نعمه وان يعصمنا من الشيطان وأعوانه و يجنبنا العجب والكبر في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ..
كتبه/ عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري
جدة في 6/3/1431هـ

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-18-2010, 10:50 PM   #2
مشرف
 
الصورة الرمزية ابو عزام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 585
افتراضي

جزاك الله خير شيخنا الجليل

ابو عزام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-19-2010, 02:18 AM   #3
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الإقامة: بلجرشي
المشاركات: 4,011
افتراضي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

__________________

منصور محمد الرويعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-19-2010, 02:49 PM   #4
مشرفة
 
الصورة الرمزية همس الوجدان
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 5,627
افتراضي

بارك الله فيك اخى الفاضل على الموضوع تحياتى

__________________

همس الوجدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-19-2010, 10:37 PM   #5
أبو عمـــــر
 
الصورة الرمزية المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 2,513
افتراضي

نسأل الله أن يوزعنا شكر نعمه وان يعصمنا من الشيطان وأعوانه و يجنبنا العجب والكبر في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه

آمين.. وفقك الله لكل خير ونفعنا بعلمك..

__________________





المشرف العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-22-2010, 02:18 PM   #6
أبو عهود
 
الصورة الرمزية mٌٍِOٌٍِOٍِْn
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الإقامة: من أرض القبلتين
المشاركات: 204
افتراضي

جزاك الله خيراً

__________________

mٌٍِOٌٍِOٍِْn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78