![]() |
صويحبات يوسف !!
هناك من تزيده الآلام جمالاً في الخُلق على جمال الخلِقه .. وهناك من تزيده القناعة بسطه في الروح والعطاء .. أو هكذا تعلمنا الحياة في كل لحظة نعيشها حتى في تلك اللحظات التي نرتدي فيها أقنعة أخرى تكشف حقيقة الإنسان المحمول على كواهلنا المجهده .. وحسناً فعلت عندما تأملت مارواه محدثي ما حدث ذات يوم من أيام البشر على هذه الأرض الفانية .. بقوله : رغماً عني كانت تتداعى إلى تخوم النفس كلمات فيها من الخبث الشيء الكثير .. انظري من يزورها .. قالت إحداهن : ولا تجسسوا .. قالت الأخرى:لا عليكن يبدو أنه السائق الخاص بهم .. ثم تضيف .. بعض الأسر يلبسون السائق الزي الخاص بنا لكي يتحاشوا الأذى من طلاب الطرائد !
قاطعتها إحداهن اصمتن إنه يتركها .. ألا ترين خطواته وملابسه ووضع عقاله على رأسه .. لا يمكن إلا أن يكون السائق .. غادرن مكانهن خلف الستارة على صوت المذيع الداخلي بانتهاء موعد الزيارة .. ليتوجهن إلى المريضة على السرير المجاور .. فتحن الستارة عليها ثم يتحلقن حولها ، ظللن هكذا بعض الوقت يتحدثن إليها مشدوهات بما يرينه من صنع الله !! بدأ وقت الزيارة في اليوم التالي .. اجتمعن وقد تبدلت وساوسهن .. كعادتهن صويحبات يوسف .. ومن بين ثرثرتهن تتداعى إلى السمع كلمات إحداهن طلعها الغمز واللمز : المغفلة تقول : تكفيني طيبته .. كم هي مغفلة فعلاً مع كل ما تتمتع به من جمال آسر تحبسه على واحد مثله .. ثم خفت صوتهن بعد فاصل من الكلام التهكمي والضحك الممجوج !! محبكم أبو الطيب المصنعة 23/10/1427هـ |
الساعة الآن 12:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ