اهداء الى ابو عمر وقاصد خير

.. جدة بخير وجدة غير فيها ..قطعت السراديب الطويلة التي تقطن في اعماق غيري.. وعبرت الى ذلك الشريان المتعرج والمتدفق في اوردتي ومعصمي وصولاً بإبهامي وسبابتي الذي يقطر في فكري ودمي ...اوراق تتبعثر عشقاً لها منذ أن لفظتني من رحمها امي ..حب بمثابة الروح الساكنة في البدن ..حب قد تراءى في جسد عذراء تتهادى ..عقدها الماسي المتلألئ في عنق طرقاتها ليلاً ويحكي تاريخا الماضي ..تاريخ قد ربط الحاضر بالماضي ..اصالة توسمت كرقش حناء قد انحنى وتزين على أكفها بالابواب العتيقة و الرواشين وأضاءت الدهاليز المعتمة و البيوت المتجاورة بقناديل الروعة والسحر ..وشاح من الزبد العاجي قد انسدل على ماشق جيدها ..وشمس خجلى ترتدي نصفها وينكسر نصفها على جباه العاشقين ..كأنها لؤلؤة مكنونة تغفو في خدر محارة أبية قد تجلت من صنع البديع سبحانه ..ان عشقها السرمدي يبعثرني ثم يجمعني ليعود متكئاً على احرفي ليكتبني في خلوة كل مساء ... نعم نعم نعم اني لا ابعثره ولا اجمعه ! ولا اعتلي منبر افكاري كي أكتبه تجملاً ليصفق لي العالم بأسره ..





اني اكتب صدقاً ..إني أنزف عشقاً ..

في حب العذراء ..

في حب العذراء ..



جدة...