الإهداء للأخت الفاضلة أجوان ...
في ليل المصنعة يستبد بي الحنين إلى الماضي تخاتلني ملامح أناس ارتحلوا عنّا إلى دار النعيم رحمة الله عليهم أجمعين ، لكل منهم حرفته ، سكنوا بكل أحاسيسهم بيوتاتها القديمة ، حتى أضحت مثل وردة النرجس ، في عيون أبنائها وبناتها ، وشيئاً فشيئاً بدأت تلك الأنفاس ترتحل هنا وهناك طلباً للعمل والعلم واستبشاراً بالحياة التي يرفل فيها أبناء المدن ، ومع رحيل الرعيل الأول ارتحلت معهم أيضاً كل تلك الحياة الجميلة بكل تفاصيلها ، وهكذا ظهرت المصنعة الحديثة ، للأسف احتفظت بالاسم ، وظلت ملامح الأولين مثل غيمة حزينة تهطل على نيّاتهم ، وظل الأحفاد يستجودنها تدمع ولو لمرّة واحدة !
دمت بكل خير .