السلام عليكم :
متابعة لما قدمت في موضوع السفر قديما :
أقول لقد أخذت منا السيارات والشوق لها مأخذا عظيما لأننا ما كنا نجلس مجلسا قد حضره رواد قيادة السيارات في القرية إلا وتسمع هذا يقول جينا من الخبت الفلاني ونزلنا في القهوة الفلانية وبيتنا في الوادي الفلاني وآخر يقول غامرنا بسيارتنا في الودي الآخر والذي يقول ذبحنا وطبخنا في المكان الفلاني ولحقنا السواق الفلاني وخذ من هذه الكلمات وغيرها مما أثار الشوق في نفوسنا ونحن شباب لا يسمع عن طائرة ولاسفينة فضاء إنما يسمع عن مغامرات السائقين والمعاونية في تهامة حتى أصبح بعضنا أكبر غاية عنده أن يصبح معاون أو سائق ، لذلك لما كنا في الصف السادس وأنا وبعض أبناء القرية رسبنا في الدور الأول وحتى نهرب من هذا العار لأن الذي كان يرسب سابقا يعرف على رؤوس الملأ وكل واحد في القرية رجل أو امرأة صغير أو كبير يهزأ به أما الآن يرسب وهو يضحك ومن حوله حتى أهله قد يشجعونه المهم أو ماجاء في خواطرنا ولست ذاكر الأسماء لأنهم قد لا يحبون أن يعرف عنهم ذلك مع أننا أكثر من خمسة فالذي جاء في بالنا أن نذهب تهامة ومن هناك نعمل معاونية في السيارات خصوصا أن بعضنا أخوه سائق أو معاون فذهبنا إلى الشفا ( لقمان ) ونزلنا الصدر الذي لأخوالي القشاش من طريق غير الطريق المسلوكة ووصلنا المزارع وكانت في ذلك الوقت بها خوخ فقعدنا نقطف وبطريقة فيها شيء من الانتقام مع أن المزارع لأخوالي وفي آخر النهار وقد فرغنا شحنة الخوف من الأهل ثم رجعنا الى القرية بعدها اكتشف أخوالي الأمر وعاتبوني وقالوا لو جيتم أعطيناكم ما يملأ القفاف ولم تعدموا الشجر ........ مع السلامة واللقاء في حلقة قادمة
__________________
دع الأيام تفعل مـا تشـــاء وطب نفسا إذاحكم القضاء
ولا تجزع لحــادثة الليـالي فما لحوادث الدنيـا بقــاء
***
وكنرجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفـاء