الموضوع: نالت على يدها
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2006, 12:00 AM   #1
كاتب فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 30
افتراضي نالت على يدها

من روائع قصائد الغزل , وقد قيل بأن هذه القصيده والله أعلم ليزيد بن معاويه الأموي

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوهتْ بِهِ جَلَدِي

كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ

وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـةٍ

وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ

مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ

سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا

مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ

من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ

إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ

قَدْ خَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه

تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ

وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا

مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ

وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً

مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ

حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ

إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي

حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ

__________________

أبي الإسلام لا أب لي سواه .... إذا افتخروا بقيس أو تميم

الزًمار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78