لقد حاز إقتراحك هذا على رضانا وإعجابنا ومن غير خلاف أو نقاش وهذه ابيات من قصيدة لناصر بن مسفر الزهراني:
هذه باقة من الورد نشوى من أزاهير قلبي العاطرات
هذه قصة من الحب تتلى في حروف فتانة ساحرات
ومعان الجوى بمحراب روحي ذاكرات لربها ساجدات
هذه غرفة من الحب تسقي برواها ضمائرا صاديات
هذه نسمة شذاها تجلى في سماء الهوى بمسك فتات
وسلاف البيان يحلو مذاقا لقلوب شفافة مرهفات
بعت ذاتي على حبيب قريب من فؤادي ومنه حبي وذاتي
تاه لبي وذاب قلبي لربي فهو حبي و سلوتي وذاتي
وله كل ذرة في كياني ومماتي ومنسكي وصلاتي
يا مرادي هذه ترانيم حب من فيوض المشاعر الخاشعات
أنت أهل الثناء والمجد فامنن بجميل من الثناء المواتي
ما ثنائي عليك إلا امتنان ومثال للأنعم الفائضات
يا محب الثناء والمدح إني من حيائي خواطري في شتات
ذابت النفس هيبة واحتراما وتأبت عن بلع ريقي لهاتي
حبنا وامتداحنا ليس إلا ومضة منك ياعظيم الهبات
لو نظمنا قلائدا من جمان ومعان خلابة بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثنائنا من دمانا أو بذلنا أرواحنا الغاليات
لو نشرنا في ذاته أو رمينا برماح فتاكة مشرعات
أو جهدنا نفوسنا في قيام وصيام حتى غدت ذاويات
أو مزجنا نهارنا بدجانا في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوزا من لهيب ومشينا بأرجل حافيات
أو سجدنا على شظايا رصاص أو زحفنا زحفا على المرمضات
أو بكينا دما وفاضت عيون بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنا عن همسة من معان في حنايا نفوسنا ماكنات
أو أتينا لذرة من جلال أو شكرنا آلائك الغامرات
أي شيء يقوله الشعر لما يتغنى بخالق الكائنات
ما نسجناه من بيان بديع ليس إلا خواطر قاصرات
وهذه لأبي نواس:
تأمل في نبات الأرض وأنظر
إلى أثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات
بأحداق هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات
بأن الله ليس له شريك
يشهد الله إنه ماله شريك ولا نديد ولا نظير ولم يكن له كفوا أحد