إذا أن كلا الطرفين ينشد الحق فلن يفترقا
أما إن قصدا الغلبة والنصرة والتعالي - وإن كان الحق أبلج - فحتماً
سيفترقا وربما حصل أكثر من ذلك
لأن الهدف أصبح إرضاء النفس فقط
لذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في التحذير من الجدال العقيم
الذي لايؤدي إلا إلى الشحناء والبغضاء :
[ أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا...]
بمعنى حتى وإن كان يعرف أن الحق معه ولكن يترك الجدال لأنه أصبح الضرر منه
أكثر من النفع ،،، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يضمن له قصراً في أسفل
وأطراف الجنة..
ومن هنا يتبين حرص الإسلام على بقاء المودة والمحبة بين أبنائه...