عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2007, 11:01 PM   #2
المدير العام
 
الصورة الرمزية المهاجر
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الإقامة: جدة
المشاركات: 1,221
افتراضي

قبل أن أعلق وأعقب أشكر لأخي ! ALMASNAH ! حرصه واهتمامه بلم شملنا فعسى ذلك في ميزان حسناته ومن يحذو حذوه ويسير على دربه .

الحمد لله ولي التوفيق ، الداعي إلى اتباع أقوم طريق ، والسير في نهج خير رفيق ، والصلاة والسلام على من بعثه الله بخير شريعة وبرهانا صلى الله عليه وسلم تسليما :
أما بعد إن الإسلام دين الأدب والمروءة والأخلاق والفضائل ومكارم الأمور من أحبه الله هذب سلوكه وسمته ، قال عليه السلام (خياركم أحسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا ) ورسول الله كان أحسن الناس خلقا والله امتدحه بقوله ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وتقول عنه عائشة رضي الله عنها ( كان خلقه القرآن ) فمن لم يتأدب بأدب الله وأدب رسوله فإنه محروم لذلك خير من تمسك بهذا الخلق بعد الرسل هم أصحاب الرسول رضي الله عنهم ثم أتباعهم المقتدون بهم فكم نحتاج إلى السير على نهجهم وذلك بمعرفة سيرهم لننجو كما نجو وتزكو أنفسنا وتسلم صدورنا فنرتفع بخطابنا لبعضنا ونقبل الخلاف بيننا مادام له مساغ في شرعنا فنبتعد عن القطيعة عند الخلاف ويبقى الود رائدنا والحب للخير دافعنا والمصلحة العامة تجمعنا وكيف ونحن أهل وجماعة وأقارب والهدف والهم واحد ، يقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ( أربع خلال إذا أعطيتهن فلا يضرك ما عزل عنك من الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانه )
يقول الشاعر :
فاجتنب الغل الدفين والحسد ولا ترم ما عشت إيذاء أحد
فلعلنا أن نذكر بعضا من صفات وسمات نخبة كانوا قمة في الأخلاق وقمة في الهمة والمراد فنعرف لهم بعض الصفات من حياتهم فمن صفاتهم :
أولا : يقبلون الحق ممن جاء به ولا يلتفتون لقائله قال بن مسعود رضي الله عنه : ( ومن جاءك بالحق فاقبل منه ، وإن كان بعيدا بغيضا ، ومن جاءك بالباطل فاردد عليه وإن كان حبيبا قريبا )
ويقول الفضيل ابن عياض عن التواضع ( أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله )
ثانيا : الخلاف بينهم لا يؤدي إلى الفرقة والبعد .
ثالثا : يرجعون إلى الحق ويخضعون له .
رابعا : يلتمسون الأعذار ويقبلون الاعتذار .
خامسا : يعفون ويتغافلون عن زلات الأخوان .
سادسا : يكرهون المدح ويزهدون في ثناء الناس عليهم .
سابعا : يحملون هموم الأمة ويقدمون المصالح العامة على مصالح أنفسهم .
ثامنا : يجتنبون سوء الظن ويستكثرون من الأخوان ويأنسون بهم .
تاسعا : يقبلون النصيحة ويطلبونها ويستشيرون ويشيرون .
وصفاتهم كثيرة لكن هذه مقتطفات وأنتم أدرك لها مني ولكنها الذكرى التي تنفع المؤمنين .
آمل أنني قد أسهمت بما يزيد في الألفة والمحبة بيننا وما يعين على جمعنا وما يصحح مسارنا وينير دربنا ويبعد الضغينة من صدورنا ويوحد مسيرنا .

__________________

دع الأيام تفعل مـا تشـــاء وطب نفسا إذاحكم القضاء

ولا تجزع لحــادثة الليـالي فما لحوادث الدنيـا بقــاء


***


وكنرجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفـاء

المهاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78