الحقيقة أن قريتنا كان لها الصدارة بين القرى؛ إذ كان فيها من يقضي بين الناس في مختلف القضايا ـكبيرها وصغيرها ـ ويتدخل لحل المشكلات بين القبائل ، كما كان فيها من يدعو إلى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . كانت قريتنا من أوائل القرى التي التزم النساء فيها بالحجاب الشرعي . كانت من أقل القرى التي تصل قضاياها إلى المحكمة . نعم ، مرت فترة ليست بالقصيرة فيها شيئ من الركود رغم وجود طاقات وخبرات لا يستهان بها ؛ فلدينا المؤهلون من حاملي الشهادات العليا ( دكتوراة ، ماجستير ، هندسة ، طب ....الخ ) منهم من بلغ أعلى المناصب الوظيفية في مختلف القطاعات ومنهم الطيارون وخلاف ذلك . بعد هذا السرد يتضح أننا لا نعاني من قصور في الطاقات ولكن نعاني من عدم جمع هذه الطاقات في بوتقة واحدة وتوظيفها في ما يعود بالخير على القرية وأبنائها . نطلب من وجهاء القرية أن يقودوا حملة التغيير والإصلاح لكي تتغير صورة القرية من خلال تطوير الخدمات الحالية المحدودة وإدخال ما يمكن من الخدمات الجديدة لكي يستفيد منها الجميع.نحن بحاجة لمحو بعض الترسبات السلبية الماضية التي أصبح البعض أسيراً لها . لا بد أن نضع أيدينا في أيدي بعض ونمضي في البناء بقلوب صافية وأفكار خلاقة . أدعو الجميع للتفاعل الإيجابي والتفهم لرغبات الناس وحاجاتهم وعدم تأويل الكلام وتحميلة ما لا يحتمل . وفق الله الجميع لكل خير .