الجريمة وعلاقتها بالبطالة في مصريؤكد خبراء في مراكز الأبحاث الاجتماعية أن البطالة تؤدي لمشكلات وجرائم عديدة، لأن لها أبعادًا سياسية واقتصادية واجتماعية، فطبقًا لدراسة أعدتها الدكتورة نادرة وهدان، الخبيرة في مركز التخطيط الاجتماعي التابع لمعهد التخطيط القومي، فإن هناك علاقةً طرديةً بين زيادة معدل البطالة وبين انتشار الجريمة؛ لأن العاطل عمومًا في حاجةٍ شديدة إلى المال لإشباع رغباته الأساسية، فإذا ما تعذَّر عليه الحصول على المال بالطرق المشروعة، فإنه يلجأ إلى الطرق البديلة للحصول عليه، وأغلبها يتمثل في جرائم السرقة والاتجار في المخدرات.
ولأن البطالة أيضًا مرتبطة بتأخر سن الزواج فإن العاطلين أكثر من غيرهم عرضةً لارتكاب جريمة الاغتصاب وهتك العرض، ولهذا لم تكن مفاجأة أن تجد الدراسة أن 78% من المتهمين في مثل هذه الجريمة هم من العاطلين، إذ إن نسبة المتهمين في الجنايات من العاطلين كانت 9.2% عام 1971م، وارتفعت إلى 26.7% عام 1996م ثم إلى 29% عام 2002م.
في حين أن المتهمين في جنح سرقات المساكن من العاطلين بلغت نسبتهم 15.6% عام 1971م، وارتفعت إلى 57.5% عام 1996م، وإلى 60% عام 2002م، كما ارتفعت نسبة العاطلين المتهمين في جرائم سرقة السيارات من 6.8% عام 1971م، إلى 67.2% عام 1996م ثم 71% عام 2002م.
وتؤكد ذات الدراسات أن 65% من إجمالي الجرائم، التي تشهدها مصر سنويًّا، يرتكبها عاطلون عن العمل، وكذلك 90% من جرائم الاغتصاب و80% من جرائم القتل، التي تقع في نطاق الأسرة ترتكب بسبب وجود عاطلين في محيط الأسرة.
** ثانيًا: البطالة والانتحار:
لعل أخطر الجرائم المستحدثة في عالم العاطلين هي الانتحار، إذ زادت حالات الانتحار بين العاطلين لوضع حد لحياتهم البائسة، وأغلب حالات الانتحار تتم بالشنق ثم الغرق ثم تناول مادة سامة ثم الموت طعنًا بالسكين.
نأمل التعليق على الموضوع ومقارنة ذلك مع مجتمعنا السعودي
ولكم جزيل الشكر