:: لاتنسوني من دعواتكم (آخر رد :طلال)       :: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات


الانتقال للخلف   مجالس منتدى قرية المصنعة الرسمى > ساحة المصنعة العامة > مجلس المواضيع الـعـــامــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-13-2009, 03:47 PM   #1
مشرف مجلس الرياضه
 
الصورة الرمزية القناص
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الإقامة: جدة - امريكا
المشاركات: 5,250
افتراضي الغيـلاني: أحــطــــم الصـخــور بـ10 ريالات

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
لم يقف تقدم السن بالعم حميد بن صالح الغيلاني الذي شارف السبعين من عمره دون ممارسة مهنته القديمة في البناء وتكسير الصخور، وقد جعلت منه طفولته التي قضاها في قرية غيلان في محافظة بلجرشي عصاميا أقوى عزيمة من الصخور التي يقوم بتكسيرها وتفتيتها. يقول العم حميد: نشأت في بيئة شاقة كان الأهالي يعتمدون خلالها على الرعي والزراعة، ولم أكد أبلغ السادسة حتى أرسلني أهلي لحماية مزارعهم مصدر العيش الوحيد خوفا عليها من الطيور والمواشي، فيما كان جميع أطفال القرية يرعون الأغنام ومكثت على هذا الحال حتى بلغت الثامنة، وعندما افتتحت الابتدائية السعودية عام 1355هـ كأول مدرسة في بلجرشي، قام والدي بإرسالي إليها ليس طمعا في الحصول على وظيفة، وإنما لتعلم القراءة والكتابة، حتى أقرأ له الوثائق والحجج وكتابة رسائله إلى أقاربنا في جدة. وفي ذلك الوقت ما زلت أذكر أننا ما أن نصل إلى مبنى المدرسة والذي يبعد عن قريتنا حوالى 6 كيلومترات مشيا على الأقدام، حتى يأمرنا المعلمون بجلب الماء من الآبار القريبة من المدرسة، فيقوم أربعة طلاب في كل يوم بحمل قربة الماء إلى البئر وتعبئتها، ومن ثم تعليقها على (جريد) وهو عبارة عن خشبتين تعلق القربة بهما، حيث يقوم كل طالب بحملها من طرف حتى نصل بها لفناء المدرسة، ومن ثم نقوم بسكبها في (البراميل) المعدة لها للشرب منها. ويستطرد العم حميد في سرد ذكرياته القديمة قائلا: لم أكمل الدراسة سوى للصف الخامس حيث تركتها وذهبت إلى جدة عندما أصبحت الأخبار تتناقل عن تغير حال الذين ذهبوا إليها، فقرر والدي إرسالي إليها كي أعمل (مجاودا) وبالفعل سافرت إلى جدة وأنا ابن عشر سنوات سيرا على الأقدام، وعند وصولي إليها صحبني كفيلي إلى السوق (شارع قابل) حتى يراني من يريدني صبيا للعمل عنده، وبالفعل عملت لدى عائلته للقيام بتنظيف المنازل وجلب حاجياته من السوق، مقابل ريالين في الشهر وكنا ما أن نمكث فترة حتى نسافر إلى أهالينا للسلام عليهم وإعطائهم المبالغ التي جمعناها.
وفي تلك الأيام لم تكن رحلة العودة إلى جدة بأفضل حالا من رحلة الذهاب إلى القرية، حيث لاتوجد مواصلات فنضطر إلى ركوب البحر بواسطة (الساعية) من جدة إلى القنفذة، وننتظر هناك حتى تأتي القوافل من بلجرشي والمخواة، فنركب الجمال معهم حتى نصل إلى أهالينا، ولا أنسى رحلة عودة جدة مكثنا خلالها 15 يوما في عرض البحر عندما أخطأ النوخذة الطريق لنتوه حينها، حتى أعيانا التعب فلم نكن نشرب سوى مغراف واحد من الماء في اليوم، ونأكل قرصا واحدا حتى أنقذنا الله.
ويواصل العم حميد سرد هذه الذكريات الممتعة قائلا: لم أمكث طويلا في (المجاودة)، فما أن بلغت 15 سنة حتى أستأجرت بسطة في النورية لبيع الفاكهة والخضار، إضافه إلى عملي في شركة خاصة حيث استطعت توفير مبلغ من المال (200 ريال) تزوجت منه، مكثت حوالى ثلاث سنوات في هذا العمل بعدها عدت في عام 1375 إلى بلجرشي، حيث كانت مهنة تكسير الصخور في أوجها لحاجة الأهالي لهذه الصخور في بناء منازلهم، فأنخرطت مع والدي في تلك المهنة المتعبة، حتى أصبحت متقنا لها بل معلما فيها لمدة 27 عاما، حيث كنا نقوم بثقب الصخر المراد تكسيره بواسطة العتلة لمسافة نصف متر، ثم نقوم بتنظيفه من الأتربة ثم نضع (البارود) بقياس مقنن داخل (المضرب) وهو الثقب الذي قمنا بفتحه، ثم ندك البارود بلطف حتى لا يشتعل ثم نغرس ورز (العين) وهو عبارة عن (سيخ رفيع) داخل البارود، ومن ثم نضع حولها الطين والحجر حتى تتماسك ثم نخرج العين بلطف ونضع مكانها (بارود)، لإيصال الشحنة للبارود الأساسي، ثم نعد (ساقية) وهي عبارة عن نثر البارود لمسافة متر نشعله بعد أن ننادي في نواحي القرية (يا لغب.. يا لغب) لكي يهرب الناس بمواشيهم وأطفالهم إذا كانوا قريبين، فكنا نصنع من تلك الصخور ما يحتاجه البناء من (أوفاق) وهي تلك الحجارة في زوايا البيت وكذلك (الجبايه) و(السنون) وهي الدرج، لنحصل بعدها على 10 ريالات في اليوم، لكن الصعوبة كانت تصادفنا في (تكسير الصخور) داخل الآبار التي يتجاوز عمقها 50 مترا لفرط الظلام.

القناص غير متواجد حالياً  
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78