المشي الحافي في ذلك الزمن الماضي
لم نكن نعلم في أيامنا السابقة؛ أن المشي على الأرض بدون حذاء، له فوائد إيجابية للجسم ، إذ كان العوز والفاقة، أو التقتير والتوفير، أو الخشونة والمرجلة ؛من العوامل الداعية إلى السير بدون حذاء، بالرغم من وعورة الطرقات، وانتشار الأشواك والحشرات ، وبرودة المناخ ،أو حرارته.
يقال اليوم إن المشي حافياً؛ يمد الجسم بالحيوية والطاقة اللازمة، حيث يتدفق الدم لخلايا الجسم المحمل بالأكسجين والطاقة، مما يحارب كافة حالات التعب المزمن والكسل. ويعمل أيضاً على إزالة الأحاسيس السلبية، ويعيد التوازن العضوي والفكري، وهذا بدوره يساعد على تجلي الأفكار، ويزيد في القدرة على التركيز والانتباه، ويساعد على إزالة الضغط النفسي الذي يدمر مناعة الجسم، ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض العضوية.
المشي (كما ذكروا) بدون حذاء له فائدة في ضغط الجسم على نقط الانعكاس في باطن القدم، حيث يؤدي ذلك إلى إرسال موجة من النشاط ( أوكسجين وغذاء)، والتي تحفز الجهاز الدوري، والأعصاب؛ لمساعدة العضو المصاب، والتي تقضي على التجلطات، والاحتقانات التي توجد فيه.
أخرج ابن ماجة حديث برقم 3629، و أبو داود برقم 4160، والنص لأحمد برقم 22844 ،قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحياناً، وإسناد الحديث حسن، وهو صحيح على شرط الشيخين، أما قوله: نحتفي، أي نمشي حفاةً بدون حذاء، وأحياناً، أي حين بعد حين.
قديماً كانت الأقدام تتورم من كثرة المشي ، وتتأذى من الشوك والحجارة ، فهل يستطيع أحدنا اليوم أن يسير على قدميه مسافة يسيرة بدون حذاء؟!
وهذه مقالة نشرت قبل فترة ، فلعلها مفيدة، ومناسبة لهذا المقال:
إذا سرقت فلا تسرق جمل، بل ......
كنت أديت صلاة المغرب يوم أمس؛ في مصلى المجمع التجاري المشهور في وسط جده ، وبعد خروجي منه أردت لبس المركوب ، إلا أنني لم أجده مكانه، فحاولت أن أعثر عليه ، وانتظرت حتى خروج آخر المصلين ، وكان ممن رآني يأسف لتكرار ذلك لديهم في هذا المصلى بالذات، فأخبرتهم أن ذلك قد تكرر معي مرات لا تحصى، وفي مساجد هذه المدينة بالذات.
ثم اتجهت حافياً للبحث عن محل لشراء البديل ، فاستهواني المشي على أرضية السيراميك اللامعة بدون حذاء، ووجدت في ذلك متعة وراحة، ورأيت أن أعاود الجولة مرات عدة ، إلا أنني لم أسلم من نظرات الفضوليين، وهذا ديدننا إذ ننشغل بالبصبصة ، ولو كنا نقود السيارة، فداعبت أحدهم :جرب معي فالمشي الحافي فيه منافع كثيرة، وقد ذكروا أن في باطن القدمين مراكز لعلاج أمراض عديدة ، لكنها (فيما أعلم)غير مؤكدة.
وأذكر منذ زمن ؛ شاهدت بائعاً يبيع أحذية مستعملة في سوق المستعمل ، الجوز منها بريالين ، فأنكرت عليه صنيعه ، فقال: أنا يشتري من بلدية ، فأسفت أن لدينا المسروق يباع أمامنا، وفي أسواقنا ،عياناً بياناً، وجهاراً نهاراً.
وأسفت أن يعتدي من كان يصلي ، ونتوسم فيه الصلاح، فيعتدي على حقوق الغير، ويلبس الحرام، بدون خوف ولا وجل ، ولا حياء ولا وخجل.
إذا سرقت فلا تسرق جمل ، بل اتق الله الذي عزّ وجل. فسيجزي فاعلاً ما قد فعل.