بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم, لنا أن نسأل مالذي أدى بنا إلى فقد الكثير مما كان عليه الآباء والأجداد؟.
ولنا أن نسأل مالحل؟.
أولاً أعتقد أن المروءة جزء من الأخلاق, وليست صفة منفصلة.
وهناك عدة أسباب أوصلتنا إلى ما نحن عليه, وقد ذكرها الكثير من الدعاة والأدباء والحكماء والشعراء على مر التاريخ,وذكرو الحلول, وسأذكر بعض ما قاله الشعراء:
يقول المتنبي:
الظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
إذا حــــــار أمرك في معنيين
ولم تدر حيث الخطا والصواب
فخـــــــالف هواك فإن الهوى
يقود النفس إلى مــــــا يعاب
والسبب الآخر في قول الإمام البوصيري رحمه الله في قصيدة البردة:
فإن أمّــــــــــــارتي بالسوءِ ما أتعظت
مـــــــــــن جهلها بنذير الشيب والهرمِ
ولا أعدت مـــــــن الفعل الجميل قرى
ضيف ألمّ برأســـــــــــي غير محتشم
لو كنت أعلم أني مــــــــــــــــــا أوقره
كتمت سراً بدا لي منه بــــــــــــالكتمِ
من لي بردِّ جمــــــــــــــاحٍ من غوايتها
كما يردُّ جمــــــــــــــــاح الخيلِ باللُّجُمِ
فلا ترم بالمعــــــــاصي كسر شهوتها
إن الطعـــــــــــــام يقوي شهوة النَّهمِ
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ على
حب الرضــــــــــاعِ وإن تفطمهُ ينفطمِ
فاصرف هواها وحــــــــــــاذر أن توليه
إن الهوى مـــــــــا تولى يصم أو يصمِ
وراعها وهي في الأعمـــالِ ســــائمةٌ
وإن هي استحلت المرعى فلا تســمِ
كم حسنت لـــــــــــــــــذةً للمرءِ قاتلةً
من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسمِ
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع
فرب مخمصةٍ شر مــــــــــــــن التخمِ
واستفرغ الدمع مــــن عين قد امتلأت
من المحـــــــــــارم والزم حمية الندمِ
وخـــالف النفس والشيطان واعصهما
وإن هما محضـــــــــــاك النصح فاتَّهِمِ
ويقول أمير الشعراء في بردته:
صـــــــــــــلاح أمرك للاخلاق مرجعه
فقوم النفس بـــــــــالاخلاق تستقم
والنفس من خيرهــا في خير عافية
والنفس من شرهـــا في مرتع وخم
تطغي اذا مكنت مـــــــن لذة وهوى
طغي الجياد اذا عضت على الشكم
والختام:
لا ترجع الأنفس عن غيها مالم يكن منها لها رادع
__________________
على كثر الكلام وكثر مـــا قبل الكلام جروح
سكت, وما لقيت الكلمتين اللي على بالي
أخاف ان قلتها,ما قلتها, وان قلتها بوضوح...
توسدني ملامات الرفيق وشرهة الغــــالي
مساعد الرشيدي