|
![]() |
#1 |
مشرفة ورقآت أدبية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
![]()
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرفة ورقآت أدبية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
![]()
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرفة ورقآت أدبية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
![]()
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرفة ورقآت أدبية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
![]()
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرفة ورقآت أدبية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
![]() حصلت تطورات في حكاية صاحبتنا هدى .. هدى الاسم الحركي لرجل لا لامرأة ، قالته علياء ذات يوم والتصق بصاحبه ، كانت للمرة الأولى تحكي لي عن خال صديقتها الذي يود الارتباط بها ، ثم اتفقنا أن تكمل الحكاية لي على الهاتف . في الليل وأثناء المكالمة صارت تشير إليه بصيفة الغائب ففهمت أن هناك أحداً بجوارها وهي تكلمني ، آثرت أن أشاكسها فافتعلت غباء فريداً وأنا أسألها من تقصد حين تتكلم بشكل مبهم ؟ ( كانت تخبرني أنه في الديرة بعد غيبة ست سنين ) وحين أرهقتها قالت : صاحبتنا هدى ، ساعتها ضحكت بقوة ، وغضبت هي ، لكننا صرنا دوماً حين نتحدث عنه ( بحضور أحد أو وحدنا ) نتحدث عن هدى . - بشري ماذا حصل ؟ - بنت أخته كلمتني اليوم ( وهي من فترة طويلة ما اتصلت ) سلَّمت وتكلمت في أمور عامة كثيرة ، وذكرت عرضاً أن خالها هنا ، ولم تنس سؤالي إن كنت قد تزوجت أو على وشك ذلك . - يريد أن يتقدم ، ويفضل أن يكون واثقاً قبل أن يفعلها ، هل يعني هذا أني سأراك زوجة قريباً ؟ - وسمية أشم في كلامك رائحة رضا بالموضوع ، وأعرفك دوماً ناقمة على مؤسسة الزواج !! - أنا أكره المرأة التي تتزوج فيمتص الرجل روحها ، أكره المرأة التي تصبح بعد الزواج شبح امرأة ، كائناً صالحاً للإنجاب والمعاشرة فقط ، ألا تلاحظين أن بريقاً في أعين بناتنا ينطفي بمجرد الزواج . - أنت قلتها من قبل ؛ الزواج عندهن هدف في حد ذاته فإذا تحقق صار من الصعب خلق واحد جديد . - وهذا ما يجعلني أنقم على الزواج ، ولكني أحسب أنك مختلفة حتى في هذا ، وأنك ستستطيعين أن تظلي كما أنت جميلة كيوم عرفتك ، بروح خضراء ، وقدرة على الحُلم . - إن شاء الله . لا أدري لم أحسست في كلمتها هذه شيئاً من خوف ، تجاهلته وباركت لها ، قالت : لم يحصل شيء بعد . - سيحصل غداً ، ألن يكون ردك الموافقة ؟ - لا أعرف ، ومع أني تحدثت معك طويلاً في الموضوع إلا أني لست واثقة من مشاعري تجاه هذا الرجل . - لكني واثقة من مشاعري أنا ، منذ المرة الأولى التي تحدثت فيها عنه كان واضحاً أنه يعني لك الكثير . - وسمية أنت تعرفين ..أنا أحببت فكرة أن رجلاً مشدود إلي ، وأنه ظل كل هذه السنوات ( كما تروي ابنة أخته ) ينتظر فرصة مناسبة ليتقدم لي ، لكن هل هذا كاف لأرتبط به ؟ أعرف أن كلامها وجيه جداً ، لذا تعقلت أكثر وأنا أقول : ألا تعرفين عنه شيئاً يجعلك تقررين بقناعة الموافقة أو..؟ - أعرف رقم جواله . تقولها وتضحك ، فأبادرها أنا : جميل جداً ، أعطني إياه لنتأكد من أخلاقه قبل كل شيء . - هل أنا مجنونة لأفعل ؟! ما زلت أذكر ما فعلت مع نواف ، ولن يكون هذا التالي . ----------------------------------------------------- - استرخي ثم عودي للخلف ..سيري رجوعاً لبيتكم القديم ..بحثاً عن البداية..بحثاً عن الأساس.. على أريكتها / في طريقي كانت صور كثيرة تصطف على الجانبين كلافتات إرشادية .. بعضٌ كثيرٌ من أخطاء أمي التي ظننتُ أني نسيتها : ضربها ، تفضيلها ريماً عليّ،كل كلمة قالتها لي في طفولتي فأوجعتني . أعود مروراً بحديقة البلدية فالسوق..عبر دهاليز حينا القديم وصولاً لبيتنا ، وكما أوصتْ الدكتورة أصغُرُ في كل خطوة . وصلتُ باب بيتنا الخشبي الكبير. استقبلتني نقوشه مهللة ، لكني فوجئتُ إذ لم أقف عنده..ركضتُ . تجاوزتُه ..ظننت أني سأذهب لبيت أخوالي لكني قبل منعطف المحكمة اتجهت يميناً في خط مستقيم حتى تراءت لي بيوت أعمام أمي . تطل من خلفها عمامة النخيل المسودّة .. وقفت مع صغارٍ مثلي نلعب . اثنتان من البنات تتحرشان بي ، تسبانني فأسبهما ..تضرباني و أحاول جهدي .. من وراء أحد الجدران تبزغ أمي يسبقها صغير ما أذكر شكله يشير لي بسبابته " ها هي " أفرح بمرآها ..استمد منها قوة ..تكاد ترجح كفتي بعد أن مرغت البنتان وجهي في الرمل .. تشدني بيدي لتبعدني فأفهم أنها لن تنتصر لي ، لا أطاوعها ..تحاول مرة أخرى ثم تشدني بشعري . البنتان تبتعدان .. تتفرجان..يستمر غضبي فأصرخ ..أتفلّت..تضربني أمامهما وأمام كل المتفرجين ، تضحكان ، ويستمر ضحكهما في أذني حتى نصل المنـزل ، ويظل يخمش أذني في فراشي حتى أنام . أنهض مثقلة بوجع الضرب ووجع السخرية ، مثقلة بروح سوداء تكره أمي.. الدكتورة تمسح رأسي ، تضع يدها على صدري الذي تنتفض فيه عبرات طفلة : عليك أن تتطهري من هذا كله الآن . - كيف ؟ تعيدني للمكان ، أعيش الحادثة كاملة حتى الضرب وآلامه ، رائحة الغبار في أنفي وهن يفركن وجهي في الأرض .. صوت أمي المتسائل : أين هي ؟ فرحتي ، ثم غضبي وهي تنتزعني من المكان دون أن تضربهن ، مقاومتي ، ألم رأسي وهي تشد ضفائري . تتوتر عضلات وجهي ، أريد أن أصرخ ، فتشجعني الدكتورة ، أصرخ ، وأصرخ ، وحين يخفت صوتي قليلاً تضع منديلاً في يدي . - بهذا المنديل الذي تقبضين عليه في يدك امسحي الشاشة التي عليها المشهد حتى تنظف تماماً . يروعني الأحمر الكثير الذي يسيل من المنديل ، أعرف أنه كما قالت الدكتورة غضب ، أحاول ألا يجعلني منظره أفقد استرخائي ،ويأتي صوتها سنداً :تحت أقدامك الآن أرضٌ مروية بالماء وخصبة . هل تحسين برودتها في رجليك ؟ أومئ برأسي فتكمل : احفري حفرة صغيرة ، وادفني المنديل فيها ، ثم امضي . -----------------------------------------------------
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرفة ورقآت أدبية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
![]() لماذا ؟ - الدكتورة قالت لي يا علياء أن الأرض رحم ، تعيد إنتاج الأشياء ، وأني بدفني المنديل فيها ستزول المشاعر السلبية التي مسحتها فيه ، وسيعاد لي بمشاعر إيجابية . - وسمية لا تصدقي ذلك عن نفسك ، أنت أجمل من أن يختزن داخلك سوأة صغيرة كهذه ليشوه علاقتك بأمك . أنا حتى لا أصدق ما تقولينه عن إحساسك تجاهها ، هذا كله حين أحاول ضمه لصورتك في عيني ترتبك كلها ، لا يمكن أن تكوني هذه التي يصفها لسانك . حين تبتلع سماعة الهاتف آخر كلمات علياء وهي تودعني تشوشني أسئلتي ، أظل أترصدها ، ثم حين أعجنها في استفهام وحيد أسلمه سجل يومياتي وأنام محاولةً نسيانه . بعد اليقظة أجد سجل الخبايا ينتظرني فارداً أحشاءه على صفحة البارحة ويواجهني مردداً أحرفي : " هل أحب أمي ؟ ما أصعب السؤال ، ما أبعد الإجابة !" أهرب منه ، أخرج فيطالعني وجه أمي أتأمله ، لا أدري إن كان يجب أن أفرح أو أحزن لأنها تجهل كل ما في خاطري . أحياناً كانت تردد أني أحسبها تكرهني ، مرات بعد تعليقات جارحة لي على سلوكها معي ومع سواي من إخواني كانت تحلف أني الأغلى.. مرة بكت..كرهت نفسي و تألمت جداً..وددت لو أحلف لها أني أحبها..أن أبكي مثلها..وددت لو أحضنها لتسكت . قبل أن أتزوج كانت تردد لي أني لن أعرف ..لن أفهم تماماً إحساسها تجاهي إلا حين أتزوج وأنجب.. مع نادر منذ يومه الأول تلح في السؤال إن كنتُ أحبه وكم أحبه ؟ وهل يسعدني أن يتأذى ؟ نادر هل تعرف أمي ماذا يعني ؟ أنا لم أقل ، فهل لو قلت تفهمني ؟ نادر هذا الـ "من أحشائي طلع.." ليتني أفهم أنا هل أحبه أم لا ؟ الصغير الذي لم أحلم به كما كل الفتيات ، لأن الزواج جاء قبل أن تزهر فيَّ الرغبة في الإنجاب ، قبل حتى أن تتفتق تباشير الأمومة ميلاً للأطفال وشوقاً لملاعبتهم..لمداعبتهم.. هل كان يجب أن أقبل اختلافي هذا أيضاً؟ أن أظل أتأمله ..أتفحص أسبابه بحياد ؟ بعد أربعة أشهر من زواجي كان نادر نبتة في أحشائي ، يتشرنق حبه في بطني بطيئاً ، يتحرك ، يولد بعده بأشهر ، أرضعه مثله ، أحضنه ، أناغيه فيتأتئ . يصير نادر صبياً يطوِّق عنقي في كل لحظة ، يقبِّلني ، يردد أنه يحبني ، وأتأمل أنا تأكيداته بشك . -------------------------------------------------------- " أنا ... من أمي ، لأنها ... " كتبت الدكتورة ذلك ، ومدتني بالورقة ، قالت : الآن اكتبي أنت . - ماذا أكتب ؟ - ضعي كلمات مناسبة في الأماكن الخالية ، ثم اكتبي كل ما في خاطرك . أمسك القلم ، ورغم أني لم أخجل من الدكتورة من قبل وأنا أعرض عليها جوانب كثيرة سيئة فيَّ إلا أني هذه المرة ترددت كثيراً . قلت لها : دكتورة ..لا أستطيع ، أحس أني سأكتب شيئاً سيئاً جداً عني الآن . تضحك هي بقوة : يا حبي لك يا وسمية . بعد كلمتها أبدأ الكتابة : أنا أكره أمي لأنها ضعيفة ، مترددة ، لا تعرف ماذا تريد ، لا تملك الجرأة على أن تفكر حتى في أنها لا تريد ما تحياه الآن . أمي امرأة شخصيتها مهزوزة ، زواجها تعيس جداً ، ورغم ذلك فهي مستمرة فيه . أمي تفلسف ضعفها بطريقة غبية ، مذ عرفتها ( في دوريها الخالدين زوجة وأماً ) لم أسمعها تقول " لا " لأي أحد ، لم توقف أحداً أهانها عند حده . حين أضع نقطة بعد آخر اتهام لأمي أمد الدكتورة بالورقة بخجل . تتأملها مبتسمة ، ثم تعيدها إلي : الآن يا وسمية أريد أن تُسمِعِيني المكتوب بصوتٍ عال ، وكلما مررت بكلمة أمي في ثنايا كلامك اقلبيها ، اجعليها " أنا " بارتياع أتفحص الورقة التي صارت عريضة اعتراف الآن ، ألتفت للدكتورة : ماذا جعلتني أفعل ؟ يعلو ضحكها هذه المرة ، وهي تقول : هيا أسمعينا ماذا سجلت . " أنا أكره وسمية لأنها ضعيفة ، مترددة ، لا تعرف ماذا تريد ، لا تملك الجرأة على أن تفكر حتى في أنها لا تريد ما تحياه الآن . وسمية امرأة شخصيتها مهزوزة ، زواجها تعيس جداً ، ورغم ذلك فهي مستمرة فيه . وسمية تفلسف ضعفها بطريقة غبية ، مذ عرفتها في دوريها الخالدين زوجة وأماً لم أسمعها تقول " لا " لأي أحد ، لم توقف أحداً أهانها عند حده " حين أنتهي تصبح الورقة مجعدة الحواف ، لولا هيبة الدكتورة لكنت مزقتها ، ألوذ بها : دكتورة ، ماذا يعني هذا ؟ أأنا أكره أمي لأنها تذكرني بي فترة زواجي ؟! تهز الدكتورة هناء رأسها ، ويبين في عينيها شيء كالزهو بنجاحها ، زهوٌ تجعله محتشماً بحديثها عما فعلت ، قالت : أكثر ما يضايقنا في صفات الآخرين تلك الصفات التي تشبهنا جداً ، نكرهها فيهم ، ونكرههم لأنهم يعكسون صورنا التي لا نريد أن نراها ، هناك معالجة نفسية غربية علاجها كله بالكتابة ، كلما زارها مريض جعلته يكتب ، وعبر الكتابة يعي نفسه ، ويتغير . - الكتابة التطهير ؟ - والكتابة المعرفة أيضاً . أعيد لها الورقة ، وأسألها : ماذا بعد ؟ - بعد أن تم فك الارتباط بين صورة أمك في عقلك الباطن وبين صورتك أنت أظن أن علاقتك بها ستكون أفضل جداً ، لكن يجب أن تعيدي النظر في فترة زواجك ، خففي جلدك لذاتك ، هي تجربة عشتها وخرجت منها أفضل مما لو كنت بقيت فيها ، وأفضل مما لو كنت لم تدخليها ، إذن يجب أن تمتني لها لا أن تختزنيها بكل هذا الألم . ----------------------------------------------
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
مشرفة ورقآت أدبية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
![]()
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|