عقول للاسف متحجره!!

الجمع سهل جداً ، ألم تخرج أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما على رأس جيش فيما يُعرف بمعركة الجمل ، ناهيك عن المرأة التي كانت تقم المسجد حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى عليها حين وفاتها أسوة بأي إمرأة في زمن النبوة تتمتع بكامل حقوقها في العيش الكريم ، أي أن المرأة المسلمة بلغت مرحلة متقدمة من ممارسة دورها في الحياة من حيث أنها اليوم تعامل باحتراز مبالغ فيه فهي تركب الليموزين وكأنه أمر طبيعي ، بينما تُمنع من قيادة السيارة ، فالسائق محرم لها , وزوجها محرم للشغالة ، تناقض عجيب في حياتنا اليوم مابعده تناقض ، بمباركة المجتمع الذكوري .
وبالنسبة لما دللت به على ضعف المرأة وسهولة الحصول عليها ، فحتى على زمن الرسول وهو أفضل الأزمان كانت تقع فيه التجاوزات المختلفة ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم ومن سار على منهاجه واضحاً فيما يدعو إليه الإسلام من الحرية والكرامة وأسباب المحافظة على ضرورات الحياة الخمس الدين والنفس والعقل والنسل والمال ، فلم يعطلها من أجل أن هناك من ارتكب تلك التجاوزات .

بل أنا أطالب بما يقول به الإسلام ، ولم أطالب بما أهواه أو يهتويه غيري ، ومع ذلك حتى مايقول به الإسلام لم تناله المرأة إلا في حدود نظرة المجتمع الذكوري الذي لم يتمكن بعد من التعايش فيما بين أفراده الذكور ولهذا وجد في إلغاء دور المرأة متنفساً لأفكاره ، من حيث لايعقل أن يأخذنا الاحتراز إلى التفتيش عن مافي قلوب الناس وعقولهم ، بل ترك ذلك حتى يثبت العكس !

يا أبا الطيب (أغبطك على هذا الإسم)أنت أديب بلا شك ولا مراء ولكن إستدلالك بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولعن من آذاها ليس في محله (والمعذرة على قولي هذا) وسأنقل لك أنها رضي الله عنها ندمت على الخروج (إلا إذا كان دليلك مجرد الخروج) وإليك بارك الله فيك أقوال من رأوا أنها ندمت على الخروج يوم الجمل.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في( المنتقى)ص223:" إن عائشة لم تقاتل، ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين،ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت كلما ذكرت تبكي حتى تبل خمارها. وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال، فندم طلحة والزبير - رضي الله عنهم - أجمعين،ولم يكن لهؤلاء قصد في القتال، ولكن وقعالقتال بغير اختيارهم."

وهذه بعض الروايت التي تؤكد توبة وندم السيدة عائشة رضي الله عنها بعد موقعةالجمل

ندمها من يوم الجمل:

روىالطبريعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عن أبي جندب انّه قال: دخلت على عائشة (رض) بالمدينة، فقالت: من أنت؟
قلت: رجل من الازد أسكن الكوفة.
قالت: أشهدتَنا يوم الجمل؟
قلت: نعم.
قالت: لنا أم علينا؟
قلت: عليكم.
قالت: أفتعرف الذي يقول: يا أُمّنا يا خير أُمّ نعلم!
قلت: نعم، ذاك ابن عميّ فبكت حتّى ظننت أنّها لا تسكت. وروى ابن الاثيرعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]وقال: ذكر لعائشة يومالجمل، فقالت: والناس يقولون يوم الجمل؟!
قالوا لها: نعم. فقالت: وددت أنّي لو كنت جلست كما جلس صواحبي وكان أحبَّ إليّ من أن أكون ولدت من رسول اللّه بضع عشرة كلّهم مثل عبدالرحمن ابن الحارث بن هشام، أو مثل عبداللّه بن الزبير.
وروى مسروقعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]وقال: كانت عائشة (رض) إذا قرأت: (وقرن في بيوتكنّ) بكت حتّى تبلّ خمارها.
وأخرج ابن سعدعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]في طبقاته: أن ابن عباس دخل على عائشة قبل موتها فأثنى عليها: فلمّا خرج، قالت: لابن الزبير. أثنى عليَّ عبداللّه بن العباس ولم أكن أُحبّ أن أسمع أحداً اليوم يثني عليَّ. لوددت أنّي كنت نسياً منسياً ـ أي حيضة ـ إنتهى.
وفي بلاغات النساءعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]: أنَّ عائشة لمّااحتضرت جزعت فقيل لها: أتجزعين؟ يا أُمّ المؤمنين! وابنة أبي بكر الصدّيق؟ فقالت: إن يوم الجمل لمعترضٌ في حلقي. ليتني مت قبله، أو كنت نسياًمنسياً.
وروى ابن سعد أيضاً: أن عائشة قالت: واللّه لوددت أنّي كنت شجرة، واللّه لوددت أنّي كنت مَدَرَة؛ واللّه لوددت أن اللّه لم يكن خلقني.
وروى أيضاً أن عائشة قالت عند وفاتها: إنّي قد أحدثت بعد رسول اللّه،فادفنوني مع أزواج النبيّ (ص) قال الذهبيعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]تعني بالحديث مسيرهايوم الجمل. وروى الذهبي وقال: وتوفّيت في الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان بعدالوتر سنة ثمان وخمسين، فأمرت أن تدفن من ليلتها، فاجتمع الانصار وحضروا، فلم تُرَ ليلة أكثر ناساً منها.
وقال الراوي:
رأيت النساء بالبقيع كأنّه عيد،وصلّى عليها أبو هريرة، وكان خليفة
مروان.
وكان مدة عمرهاثلاثاً وستين سنة، وأشهراًعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]. إنتهى.

أمّا التي كانت تقمّ المسجد رضي الله عنها فالظاهر لي أنها قبل فرض الحجاب .
أمّا السائقون والخادمات فأشر ما دخل بيوتنا .

والله ما جنينا من دخولهم إلا الفساد.

هذه دعوة مبطنة منك ارجو ان لا يغتر بها اخواتنا
وخروج ام المومين فليس لك دليل فيه فخروجها ليس لذاته ولكن للاصلاح اي ليس مجردا وقد ندمت عليه رضي الله عنها فبطل احتجاجك بهذا وهذا متقرر عند اهل العلم وراجع تاريخ بن كثير وكلام شيخ الاسلام الذي اضافه نقله/ وابل بارك الله فيه.
واما المرأة السوداء فهي كانت تقم المسجد ولم يذكر انها كانت اذا جائت تزينت باحسن الزين وقد ذكر انها إمرأة سوداء ولم تكن تقم المسحد بحضرة الرجال .
اما المرأة التي تدعي انها حرمت من حقوقها - حرمتها الذكورية على رايك على حد زعمك - فإنها تريد اكثر من حقوقها فتريد ان تخرج وتسافر ومن غير محرم للتمشية اوالتعليم لانها تقوم بنفسها ولا حاجة لها في المحرمية كما زين لها ذلك من لا عقل له من دعاة تحرير المرأة من الرجال وهذه مصيبة كبيرة اصبنا بها .
واما وقوع بعض المخالفات الشرعية يا ابا الطيب كالزنا والسرقة وشرب الخمر في زمن النبوة فهذا دليل عليك لا لك فان كان هذا قد وقع في ذلك العصر الذهبي والقرآن ينزل والنبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم وهم يعملون شرع الله فيهم وفي ذويهم فما الظن بحال اهل زماننا من ذكور واناث وقداحتوشتهم فتن وغربة هذا العصر مع قلة ادراك بعواقب هذا الانفلات الذي يكاد معه ان يكون المعروف منكرا والمنكر معروف .
.
وهل تظن لو سيطرت النساء على غالب مناحي الحياة وشاركت الرجل في كل شئ هل تظن ان كفة الميزان ستعتدل وتصبح المجتمعات احسن حالا مما هي عليه اليوم وياخذ الواحد منا او الواحدة حقوقهم وافية.
اما قولك:
فالسائق محرم لها , وزوجها محرم للشغالة :
فالدياثة تفعل هذا واكثر والا من شرع لهم هذا الفعل وعامة المسلمين يرفضون هذا مثقفون وعوام .
ثم قولك :
ولهذا وجد في إلغاء دور المرأة متنفساً لأفكاره .
اي افكار تعني التي تحذر من الفتنة ام التي تدعو اليها ؟

أخي الوابل ... اشكرك على حسن ظنك
أخي خضران الكريمي ... زادك الله تعالى فقهاً في دينك ودنياك ... والله يسامحك على مبالغتك في تفسير رأيي .

قبل كل شيء جبلت على أن رأئي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ... والمجادلة بالحسنى طريقتي في الحوار ... وعندما أعود إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وماوثقته كتب السير فلا لكي أثبت صحكة كلامي أو لنفي كلام غيري قدر الاستئناس بذلك في فهم حياتنا هذه الدنيا الفانية ... في الجملة نحن هنا لتناول مايجري في حياتنا وعرضه على ماكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ... ومن يتأمل الكتاب الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي يحاول البعض حبس ماأشارت إليه على زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنه يمكن الاستنارة بها لكيفية التعامل مع مايستجد من أمور الحياة . واليوم نحن ننعم بمساحة من التعبير وتبادل الآراء المختلفة يجب استغلالها لمساعدة المجتمع على فهم ماله وعليه ، لا لجعله أسيراً لوجهة نظر واحدة .

من جانب آخر ... خروج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان ممارسة سياسية لسيدة فاضلة عالمة يرجع إليها الصحابة للاستئناس بفقهها ، وندمها لم يكن على أنها خرجت قدر شعورها بانقسام المسلمين لفريقين وماسؤالها لأبي جندب عندما قالت له : أشهدتنا يوم الجمل ؟ قال : نعم : فقالت : لنا أم علينا . قال : عليكم . إلا دليلاً على وعيها بأنه كان الأولى عدم خروجها وبالتالي وأد معركة خاسرة . أيضاً حوارهما مشافهة يعبر عن مدى التواصل بين العالمة الربانية بالمسلمين في ذلك الزمان ومدى الحرية التي كانت سائدة ، أم أنه لايمكن فهم غير ذلك ؟
وبالتالي احتجاجي بخروجها كان في محله وزاد استدلالك حجتي وضوحاً أكثر .
بالنسبة للمرأة السوداء ، فالمفروض أنها خرجت لتأكل لقمة عيشها بقم المسجد ، ومن الطبيعي أنها لن تخرج في زينة ، وتقم في غير حضرة الرجال ، المبدأ أنها خرجت لتعمل بما يعفها ، وبالتالي المرأة هنا تمارس حقها في الحياة في ظل مجتمع يحترم عملها . وسواء أكانت تعمل قبل فرض الحجاب أم بعده ، فإن المرأة المسلمة كانت في ذلك الزمان تمارس دورها مع امتثالها لتعاليم الإسلام ، فالحجاب لمساعدة المرأة عندما تخرج للعمل أو الصلاة وغير ذلك .
وبالنسبة للمخالفات التي كانت تحدث على زمن النبي صلى الله عليه وسلم كالزنا والسرقة وغيرها فأيضاً كان النبي صلى الله عليه يرد من يأتي معلناً توبته مرة ومرتين وثلاث ، وقد شدد الدين في تطبيق العقوبات ، كما نهى عن التجسس والغيبة ، وغير ذلك من الستر والعون على التوبة . أم ننظر للجانب الآخر ونتجاوز عن هذا ؟!
وعندما أشرت إلى السائق والخادمة ، فلأن جميع البيوت اليوم إلا ماندر فيها السواقين والخدم ، ولم أذهب لما ذهبت إليه أخي خضران من القول ، فرايي أن السبب في تواجد السواقين والخدم هو عدم الأخذ بالأسلم من الناحية التشريعية والنظامية .
وفعلاً من تشدد في دينه حتى ضيق على نفسه انقلب على المجتمع لأن يقع في التشدد والتضييق نفسه ، والله المستعان .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الطيب عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

وبالتالي احتجاجي بخروجها كان في محله وزاد استدلالك حجتي وضوحاً أكثر .
.

إذا أنت يا أبا الطيب إستدللت بخروجها حتى وهي نادمة على ذلك الخروج وهذا إستدلال مع إحترامي الشديد لك ناقص إذ كيف تستدل بفعل شخص تبين أنه أقر بخطأه على ذلك الفعل وندم عليه.

المرأة السوداء رضي الله عنها التي كانت تقم المسجد لم يبلغنا أنها كانت تعمل بأجر وإنما كانت تعمل ذلك تقرباً لله تعالى فلهذا عظم قدرها في عين سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ووجد في نفسه على أصحابه لمّا لم يأذنوه بموتها رضي الله عنها.

هناك شي فاتني الحديث عنه سابقاً لإنشغالي وهو أن أمنا عائشة رضي الله عنها ولعن من آذاها.

قالت: وددت أنّي لو كنت جلست كما جلس صواحبي وكان أحبَّ إليّ من أن أكون ولدت من رسول اللّه بضع عشرة كلّهم مثل عبدالرحمن ابن الحارث بن هشام، أو مثل عبداللّه بن الزبير.


فإذا كانت أمنا رضي الله عنها تمنت الذكور وليس أي ذكور بل كعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير أول مولود للمسلمين في المدينه على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.

فاتني أن أقول لك يا أبا الطيب نصيحة ورزقي على الله

مشاركاتك في بعض المواضيع(ليس هنا) تنقص من مكاسبك,,, أحذر على راس مالك ,,,والعقول تلقحها العقول.

والمثل الشعبي يقول يا مدور الغنايم راس مالك لا يروح

الله يوفقك دايم

شكراً على النصيحة أخي الوابل ... واياً كانت مشاركاتي في هذا المنتدى فالجميع لدي سواسية أخوة وأخوات في الله تعالى ... ويهمني أن أشاركهم أفكارهم ... والكتابة عندي للتعبير عمّ يدور في الواقع ، أسأل الله تعالى التوفيق والمغفرة .

من جانب آخر ألا يحق لي أن أقرأ موقف أم المؤمنين رضي الله تعالى عليها بطريقة مختلفة ... ومثل أم المؤمنين أنيّ لها أن تخرج وهي تعلم أن ذلك مخالف لما أتى به الكتاب الكريم والهدي النبوي الشريف ، وندمها على انقسام المسلمين إلى فريقين كما فهمت من حديثها مع أبي جندب !

أخي الكريم في ظل هذا الجدل بشأن خروج أم المؤمنين وقصة المرأة السوداء رضي الله عنهما ، سنجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام مواقف وقصص وقعت في عصر النبوة وما تلاه إما أنه زيد فيها ونقصت أو أنها مكذوبة وما الأحاديث النبوية الشريفة التي ألف بشأنها الكثير من الكتب بحسبان صحتها وضعفها ووضعها ببعيد .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الطيب عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

من جانب آخر ألا يحق لي أن أقرأ موقف أم المؤمنين رضي الله تعالى عليها بطريقة مختلفة ... ومثل أم المؤمنين أنيّ لها أن تخرج وهي تعلم أن ذلك مخالف لما أتى به الكتاب الكريم والهدي النبوي الشريف ، وندمها على انقسام المسلمين إلى فريقين كما فهمت من حديثها مع أبي جندب !

يا أبا الطيب يا حبيب قلبي أوردت لك أكثر من قول عنها رضي الله عنها أنها ندمت على خروجها وتصر أنت على الإستدلال بخروجها(يعني لو واحد قال لك لا تسير في هذا الطريق لقد سرت فيه ولكنه ليس نافذ ,, تقول أنت لا أنا رأيتك تسير فيه فأنا أقلدك) وتقول أن أم المؤمنين أنى لها أن تخرج وهي تعلم أن ذلك مخالف للهدي النبوي ؟سؤالك أعجبتني غربته,, وهل كانت تعلم الغيب؟ ثم بعد ذلك تقول:سنجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام مواقف وقصص وقعت في عصر النبوة وما تلاه إما أنه زيد فيها ونقصت أو أنها مكذوبة وما الأحاديث النبوية الشريفة التي ألف بشأنها الكثير من الكتب بحسبان صحتها وضعفها ووضعها ببعيد .

وأقول لك بل هناك أحاديث صحيحة عن خروج أم المؤمنين وفيها أيضا معجزة من معجزات النبي عندما أخبر بخروج إحدى زوجاته رضوان الله عليهم جميعاً.

في المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:129 4610

حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن نصر ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عبد الجبار بن الورد عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها.

قال الحافظ ابن عساكر في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين ، ص:71 :

هذا حديث حسن من رواية أم سلمة هند زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد روي عن حذيفة بن اليمان أنه أخبر أبا الطفيل بمسير إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين في كتيبة وحذيفة مات قبل مسيرها والغالب أنه لا يقوله إلا عن سماع ، وفي هذا الحديث دلالة على صحة نبوته صلى الله عليه وسلم فيما أخبر أنه سيكون فكان كما قال وذلك دليل على صدقه فيما أخبر عنه من أمور الآخرة والله أعلم.

ماهي درجة صحة هذا الحديث؟

شيخنا الفاضل ...
ماهي درجة صحة هذا الحديث ..
‏لما أقبلت ‏ ‏عائشة ‏ ‏بلغت مياه ‏ ‏بني عامر ‏ ‏ليلا نبحت الكلاب قالت أي ماء هذا قالوا ماء ‏‏ الحوأب ‏ ‏قالت ما أظنني إلا أني راجعة فقال بعض من كان معها بل تقدمين ‏ ‏فيراك المسلمون فيصلح الله عز وجل ذات بينهم قالت إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لنا ‏ ‏ذات يوم ‏ ‏كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب ‏‏ الحوأب ‏ )
( ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏لما أتت على ‏‏ الحوأب ‏ ‏سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال لنا ‏ ‏أيتكن تنبح عليها كلاب ‏‏ الحوأب ‏ ‏فقال لها ‏ ‏الزبير ‏ ‏ترجعين!!! عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس ‏ )
بارك الله فيكم ونفع بكم.

الجواب :
وفيكِ بورك ، وبكِ نفع

هذا الحديث رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن قيس قال : لما بلغت عائشة رضي الله عنها بعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها . فقالت : أي ماء هذا ؟ قالوا : ماء الحوأب . فوقفت ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة . فقال لها طلحة والزبير : مهلا رحمك الله . بل تقدمين فيراك المسلمون فيُصلح الله ذات بينهم . قالت : ما أظنني إلا راجعة . إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب .
ورواه الإمام أحمد وغيره .
وصححه غير واحد من أهل العلم .
فقد صححه الهيثمي وابن حجر .
وعُـدّ هذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ، إذ قد أخبر عن شيء لم يكن ثم كان .
وهذا يدلّ على حسن قصد الصحابة رضي الله عنهم ، فقد أشار عليها الزبير وطلحة بالمضيّ لعله إذا رآها المسلمون أصلح الله ذات بينهم .
وهذا يعني أيضا أن عائشة رضي الله عنها لم تخرج أصلا بقصد القتال .
وإنما أوقع الفتنة أصحاب الفتنة وأهل البدعة والضلالة قتلة عثمان رضي الله عنه .
لا كما يزعم من قلّ حظه من العلم وعُدِم نصيبه من الإيمان ممن يطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومعتقد أهل السنة والجماعة أن يُمسكوا إذا ذُكر الصحابة استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم القائل : إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذُكرت النجوم فأمسكوا ، وإذا ذُكر القدر فأمسكوا . رواه الطبراني في الكبير واللالكائي في الاعتقاد . وصححه الألباني .

والله سبحانه وتعالى أعلم .
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم

,وأقول أنا,,, وابل : أن أمنا رضوان الله عليها قد ندمت على خروجها .
وأن خروجها لم يكن لقتال .
وأن خروجها أمراً قدّره الله تعالى في سابق علمه.


ونعود إلى حديثنا وأختنا ضوء القمر

أمنا عائشة رضي الله عنها ولعن من آذاها فضلت الذكور على الإناث لماذا؟