عندما تحدث الرجل مع المدخن الذي اتضح فيما بعد أنه صاحب الطائرة القابعة على المدرج ، فلم يكن من باب إلتماس الأجر الذي يحثنا عليه ديننا العظيم ، فهو نصحه من باب عدم إهدار المال ليس إلا ، وبالتالي كان الرد على قدر النصيحة لأنه كان يدخن في الغرفة المخصصة بالمدخنين في المطار !
وبالنسبة للنصيحة في مجتمعنا فهي محكومة بضوابط حددها الحديث النبوي الشريف ، أعلاها التغيير باليد وأدناها بالقلب وذلك أضعف الإيمان ، وقد فصل العلماء كثيراً في هذا الجانب . والمشكلة تكمن في تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد ، وترك التدرج الذي ورد في الهدي النبوي الشريف .
أما ما أشرت إليه في أن بعض النصائح يقصد بها التدخل في حياة الناس ، فهو واقع حتى فيما لم يكن محلاً للخلاف !
شكراً ضوء القمر