من يوم اشرقت الشمس و يأتي الخبر من امام المسجد
 بأن جارنا الغالي ، عبدالسلام الغامدي مات ،، و الإمام متأثر جدا و يريد من يشاركه في حزنه
وكنت انا الذي اختاره ليواسيه و لكني انا ايضا محتاج اكثر لمن يواسيني
 اخفي حزني في قلبي ،، مصدوم و لا اكاد استوعب الأمر 
و صدمت ياناس كان يحدثني في المسجد بعد الصلاة ،، 
بتلك الابتسامة البسيطة الطيبة 
و بذلك الوجه الوسيم الجميل
الله مااحلى كلامه و بساطته و حنانه 
انا فعلا موجوع ،،، وحتى الان لم تمر اكثر من اربعة و عشرون ساعة على وفاته
افتقدته بالفعل و لم اعد اتوقع لقاءه بعد الصلاة ،، الفراق شيء صعب 
الله يكون في عون اهله و ابناءه ،، مثله يحزن على فراقه  
لقد انتقل من هذه الدنيا من بين العمل و اصحابه و المدن و الحضارة و كل هذا الكون
لقد رحل و رحلت معه احلى الذكريات .. 
تعرفت عليه خلال ثلاث سنوات ، حيث نقل في الحي الذي اسكنه و بجوار المسجد
و كان من ذو روح طيبة و سهل التعرف عليه ،،، 
زارني في بيتي مرة و احدة فقط 
و لو كنت اعلم انه سيرحل قريبا 
لما تعرفت عليه و لرفضت ان اخاطبه
ياليتني حقيقة لم اتعرف عليه ،،، لكي لاتمر بي هذه اللحظات المريرة الحزينة ،، قلبي يتألم
حينما اتذكره 
ليتني لم اعرفه حبا و شوقا .
اني اعلم و أشهد له بأنه من أهل الخير و الرقة و الطيبة
ان كان رحل من بيننا و من مسجدنا ،، و ان  كان لن التقي به في المسجد 
فأني اعلم انه بين يدي الرحمن 
سبحانه و تعالى الرحمن الرحيم
الى اللقاء ياصديق المسجد ،،، الى اللقاء 
وعساك في جنات النعيم
سأزال اصلي و اتذكرك و ادعي لك 
بل ادعي لنفسي بان القاك مع الأحبة مع الرسول و صحبه و كل الأخيار 
اللهم ان لم اكن اهلا لرحمتك فأنت اهل الرحمة و الغفران ، ياعزيز ياغفور
اجمعني بكل صديق ... فالأحباب الذين رحلوا عنا كثيرون 
الى اللقاء سأصلي و سأشتاق اليك انا و من معي بالمسجد  و ندعي لك 
و اللهم ارحمنا اذا سرنا و صرنا الى ماسار و صار إليه وكل المسلمين 
وإنا لله وإنا اليه راجعون
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________
				ولو ,,, دعوة بالغيب و لكم بالمثل