خواطر غائب عن مرتع الصباء (بالبلدي)

بسم الله الرحمن الرحيم

الله يحييك يا أبا سويد (وقد سبقني الإخوة الكرام بالترحيب), أقول وبالله التوفيق: كلمات جميله , ووصف بديع من شاعر مبدع , اتسمت كلماتها بالبساطة والكثير من الحنين إلى الماضي , وأيام وادي الفارعة الأخضر , حيث السواني تتناغم مع بعضها بأجمل الأصوات , وتتجاوب معها الطيور بأعذب الألحان , ولا شك أن الذي عاش تلك الأيام يحن إليها .
ذكرت الرجال الطيبين , وهذه لمسة وفاء من شاعر وفي ونبيل ,ولقد عقب الأخ / علي العسيس وأجاد , وعقب الأخ الفرزدق وأجاد الاستعارة , وأيضاً أنا سأردُّ على قصيدتك ببعض الأبيات , آمل أن تنال استحسانك والقراء الكرام, كما أرجو أن تتحفنا دائماً بما يجود به خاطرك .

يالله أسـق الــــديار الغـــاليه مزنــــه

برقها في ظلام اللــــــــيل شعّــالي

حين يلمــع نشــــوف أعلاك يا حـزنه

لبّسَتْــك الروابـــض تاجـــها الغــالـي

ثـــــــم هَــلّ البـــرد حبّــه ورا حــبّــه

يرزم الرعد حتــى صبحــــــنا التالــي

ينبـــع النـــجل مالحــبواء إلى السدّه

وينبت القِصْــب في جنبه إذا سالــي

يا ديـــاراً تضـــــم الجـــد والـــجـــــده

في لحود(ن) رفـــــات أهلك وأخوالي

فالمضــاحـــي وفـــالقــــرنين والقرنه

ما نسيــنا ولا يغـــدون مـــــن بالــي

كل واحـــد ولـــه موقــــف ونشهـدبه

والمواقــف تبيّــن صــــدق الأفعــالي

وأنت شاعــر وأنا أعـــرفْك من مـــدّه

تنتقي من عذوق النخل ذا حــالـــي

خلّ أم الــــرّخــــا والبــحر والـــشدّه

تسرق أعـــمــارنا أيـام ولــــــيالــــي

حتـــى يقلــون شيبتنا فـــي الــحدّه

كنّه اليـــوم مـــكنش ضـــايق البالي