10-28-2011, 12:06 AM | #1 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 437
|
الكارثة المتنامية
الكارثة المتنامية قرأنا قبل فترة ذلك الإعلان الصادر عن وزارة الداخلية، والذي تضمن القبضعلى (475) مهرباً ومروجاً للمخدرات، وجدت معهم كميات كبيرة ؛ تقدر قيمتها السوقية بما يقارب الملياري ريال. وهو إعلان مفجع لنا، ومؤشرخطير عن حالنا ووضعنا، فبالرغم من الجهود المتواصلة في مكافحة المخدرات، إلا أنهناك أيادٍ خبيثة؛ لا زالت تصارع في بيع الدمار لهذه الديار ، ومع الأسف الشديد؛فالمكسب الذي ينشدونه مضمون، والطلب عليها من السفهاء قائم وموجود، لو لم يكن بيننا متعاطين لهذا الوباء ؛ لما وجد لدينا مهربين ، ولامروجين. وفي قراءة للإحصائيات السنوية المتعلقة بقضايا المخدرات والمتعاطين لها؛ نجد أن هناك تزايد مضطرد، وتصاعد خطير في الكميات والأعداد، حيث تتضاعف في كل عام عن العام الذي يسبقه، وهذا يتطلب منا مراجعة شاملة ودقيقة لآليات المكافحة، وبرامج الوقاية. وفي رأيي أن هناك جوانب قاصرة،وثغرات ناقصة في آليات التطبيق، ووسائل التنفيذ؛ فعلى سبيل المثال: المؤسسات الأمنية تعالج السلوك المنحرف فقط؛ ولا تهتم بمعالجة الدوافع والمسببات التي تقف وراء ارتكاب جريمة التعاطي، أو الترويج، فلماذا لا نخصص لها وحدات نفسية،ومراكز اجتماعية؛ تهتم بمعالجة العوامل المؤدية إلى المخدرات؟! ، خصوصاً أن لدينا الكثير من البحوث النفسية ، والدراسات الاجتماعية؛ التي تناولت أبعاد هذه المشكلة في المملكة، والتي تمتلئ بالتوصيات الثمينة، والبرامج النفيسة والمهمة في الوقايةوالمعالجة من هذه الكارثة، والتي ـ فيما أعلم ـ لا يؤخذ بها، ولا يستفاد منها، بلهي حبيسة الرفوف في المكتبات. من جهة أخرى؛ لو نظرنا إلى علاج المدمنين في مستشفيات الأمل، لوجدنا أن الذين يخرجون منها؛ لا يجدون الرعاية اللاحقة، ولا المتابعة المتواصلة؛ لأوضاعهم النفسية والاجتماعية والوظيفية ، مما يؤدي إلى انتكاسة بعضهم مرات عديدة، فكان من الواجب الاهتمام بمتابعتهم ، والعمل على رعايتهم، وكذلك تطبيق القوانين الشديدة والصارمة مع الحالات السلبية المتكررة. أما خطط التوعيةالحالية ، وبرامج الوقاية القائمة، والمناهج التعليمة السائرة، فهي مسالك قويمة ،وأدوات قوية في تأسيس الوعي، وغرسالاتجاهات السليمة نحو خطر المخدرات ، لكنها قنوات قديمة، ووسائل مستهلكة؛ لم تعد أمام هذا الجيل جاذبة ولا مشوقة، فهل نعجز عن تحسينها، ولماذا لا نعمل علىتطويرها؟! أما مافيا المخدرات وعصاباتها؛ فسوف تستمر جهودها في نشر هذا الوباء بيننا ؛ مادمنا نهمل الأسرة؛ فلا نساعدها في القيام بدورها على الوجه المطلوب، وما دمنا نغفل عن الشباب؛ فلا نساعدهم على مواجهة الاحباطات المختلفة في حياتهم،وما دمنا نتهاون في العمل بالعلاج الناجع والناجح والأكيد، وهو: تعميق الشعور الإيماني،وتكريس الوعي الديني في نفوس الأبناء، إذ إن الخوف من الخالق (جل جلاله)؛ هو صمام الأمان، والحصن الحصين، والسد المنيع؛ الذي يحمينا من الوقوع في المزالق والمهالك ويحفظنا من جميع المفاسد والمصائب. |
10-28-2011, 09:28 PM | #2 |
أبو عمـــــر
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 2,513
|
بالتأكيد لو لم تجد هذه العصابات من يشتري هذه البضاعة الكاسدة لما تفننوا في إدخالها إلى البلد بشتى الوسائل والطرق ... ولانشك أن بلدنا تحديداً مستهدف في أغلى ثرواته وهم الشباب ، والمصيبة أن المخدرات طالت حتى الفتيات ... نسأل الله السلامة والعافية.. |
10-29-2011, 09:47 AM | #3 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 5,627
|
في رأيي تعميق الشعور الإيماني،وتكريس الوعي الديني في نفوس الأبناء، إذ إن الخوف من الخالق (جل جلاله)؛ هو صمام الأمان، والمصيبة أن المخدرات طالت حتى الفتيات نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والاخرة
__________________
|
10-29-2011, 10:04 PM | #4 |
عضو ادارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الإقامة: الـــســــعــــــــــــوديــــــــــــــه
المشاركات: 3,030
|
بسم الله الرحمن الرحيم
__________________
واخـــــــــــضــــــــع لا مـــــــــك وارضــــــــــهــــــــــا فـــعـــــقو قــــهــــــــا إحــــــــــدى الكــــــــبـــــــــــر |
10-30-2011, 03:13 PM | #5 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 437
|
تحية للفضلاء الكرام / أبو عمر، همس الوجدان، عبدالله مرزن ؛ على الإضافات الجميلة الموفقة ، سدد الله على الخير خطانا وخطاكم. |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|