السلام عليكم ورحمة الله :
الله رؤوف بعباده والله تعالى يبتلي الخلق بالخير والشر فتنة ليعلم الصابر على البلاء والمتسخط وليعلم الشاكر من الكافر لنعمه وعلى الناظر لكل هذه الأحوال أن يرى مكانه ومنزلته وهل يعتبر أم لاء وكيف يكون حاله إذا راى من ابتلاه واختبره فالسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه وقد وضح لنا المصطفى عليه السلام كيف حالنا مع من ابتلاه فأمرنا أن نقول أن نحمذ لله الذي عافانا مما ابتلاه به وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا فهكذا يكون موقف المؤمن من أحوال الآخرين إما أن يصبح حالنا أن نسخر ونستهزىء فهذا تعد وإثم مبين فإن كان الله قد قال (ياأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن خيرا منهن ) ومن عدل الله أن يجعل الجزاء من جنس العمل ( كما تدين تدان ) لكن علينا أن نعتبربما نسمع وما نرى فالظلم ظلمات يوم القيامة وقد تعجل العقوبة في الدنيا وهذا فيه رحمة للعبد لعله يرجع أو يتوب قبل أن يلاقي الله وهو قائم على ذنبه .
فشكر الله لك أختي العزيزة جود العطاء ولا حرمنا جميل صنيعك وكتابتك ومشاركاتك ( فلقد قرأت ووكتبت من أرض الكنانه )