كفى إيذاءاً فــــ أحرفكم مسمومة

السلام عليكم ورحمة الله :
بارك الله فيك أختي العزيزة وبارك في جهدك ومشاركاتك البناءة .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير البشر وأتقاهم لله تعالى ومع ذلك حقق معنى العبودية الحقة لله تعالى والله قد امتدح نبيه عليه السلام في أشرف وأجل مكان عندما أسري به وعرج به الى السماء فقال تعالى عنه ( سبحان الذي أسرى بعيده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ..... ) الأية فالله تعالى يذكره باسم العبودية فهي أعلى منزلة وقال عن نفسه (إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) فالعبد الصادق في دعواه يحقق ذلك في كل حياته في عبادته في معاملاته ، ولوحصرت العبودية على الشعائر الاسلامية من العبادات لوجد العبد نفسه في فراغ فالصلاة المفروضة خمس صلوات في اليوم والليلة ولا تأخذ أكثر ساعتين والصوم الفريضة شهر في العام والحج مرة في العمر والزكاة إذا توفرت شروطها إذا أين بقية العمر هل العبد غير مسؤول عنه بلى سنسأل ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك أمرت ......) الأية إذا العبد الحق لله من حقق العبودية في بيعه وشرائه وأخذه وعطائه وشغله وفراغه وصحته ومرضه وكبره وصغره حتى في تفكيره معبا لله وليس للمرء أن يتصرف حتى في نفسه إلا بما يرضي سيده ومولاه جل وعلا لذلك رسول الله وأصحابه الكرام جادوا وضحوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله حتى وصل هذا الدين الينا نقيا فما أحوجنا أن نقتدي بهم ونسير على طريقهم فهم خير من صحب وخير من عبد وخير من حافظ ونقل فإن تركنا دربهم وصراطهم خسرنا الدنبا والأخرة قال تعالى ( إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين )
أسأل الله أن يحفظنا وأبنائنا وبناتنا ونساءنا والمسلمين وأن بردنا إليه مردا جميلآ .