الضيف رقم (14) أ / سحيم عبد الله سحيم

بارك الله فيك يابو سعد على كل الجهود والتواصل واالتنسيق لاستضافة ضيوف الاسبوع

نرحب بالاخ سحيم اجمل ترحيب وبحكم خدمته الطويله في شركة الهاتف السعودي سابقا والاتصالات السعوديه حاليا فماهي تصيحته لشباب القريه حديثي التخرج بان يلتحقون بالاتصالات السعوديه او ان يتجهون الا الشركات المنافسه كمجال وضيفي وتطلعا لمستقبل افضل

ما تعليقكم لقلة اولاد الجماعه في الاتصالات بمدينة جده هل يكون لقلة محفزاتها او لعدم معرفتهم باوقات التوظيف والقبول نتمنا ان نرا دوركم في تنوير الطريق لكل من يكون كفاء ويستحق ذلك بارك الله فيك

اخيرا تمنياتي لك بالتوفيق في حياتك العلميه والعمليه

اخي الفاضل omair اشكرك على استفسارك وسأبدا بالاجابة على الشق الثاني من السؤال فاقول / الشجرة التي لاتظلل على ساقها وجذورها فهي اول بالقطع / سعادتي لاتوصف وشعوري لااستطيع ان اعبر عنه متى رايت احد منسوبي شركة الاتصالات يتمتع بكفاءة عاليه من الجنوب ليكون مكملا للكفاءات الاخرى في شركة الاتصالات من كافة مناطق الممكة وتزداد حينما يكون من غامد وترتفع حينما يكون من بلجرشي وتصل الى عنان السماء حينما يكون من ابناء قريتي ,اما الشق الاول من السؤال فلم احبذ الخوض فيه لاعتقادي ان في الاجابة عليه نوع من التفاخر او اطراء النفس وهذا مالااتمناه ولكن للحديث بشفافية اود ان اقول انني عرضت على عدد كبير من ابناء قريتي العمل في شركة الاتصالات العملاقةحينما كانت مجالات التوظيف متوفره بحكم معرفتي لتلك الفرص منذ امد بعيد فانا من منسوبيها منذ تكونت عام 1998م وقبلها في الوزاره منذ عام 1407 هــ وقد كنت حريصا في الجمع بين الحسنيين خدمة ابن القرية ومراعاة الكفاءه وقد كانت متوفره فيمن عرضت عليهم لكنهم آثروا مواقع اخرى اسال الله لهم التوفيق فنجاحهم اراه نجاح لي ,اما نصيحتي لحديثي التخرج فمجالات العمل حاليا متعدده ولكن البعض يضيق على نفسه فيعتقد ان الرزق مثلا في جهة معينه دون غيرها وتجده لايفكر مع الاسف الا داخل ذلك الاطار وهذا مانعاني منه بكل اسف حتى مع بعض اقاربي 0

حياك الله يابو عبد الله

لن أطيل عليك أريد شيء من ذكريات الطفولة ورفاق الصبا في الديره

والفرق بين القرية الآن وقديماً

لقد قضيت طفولتي حتى العاشرة في القرية عشت خلالها في منزل اخوالي ترعاني جدتي رحمها الله وكانت لاتبخل علي بما اتمناه بل كانت تفضلني على اصغر بناتها ( اصغر خالاتي ) وكنت اصر على اجبارها في الا تسمح لخالتي بالنوم على السرير واستأثر به لنفسي وتتجاوب معي رحمها الله في حكمي على ابنتها وكما تعلمون فما كان هناك الا خصف وحنابل ونادرا كراسي وهذا كان عام 1385 و 1386 هـ وقد كان والدي رحمه الله ووالدتي احسن الله ختامها يسافران الى جدة واصر على البقاء مع جدتي في الديره ولكن قبل السفر اصر على ان يشتري الوالد لي كرة قدم من السوق وفعلا اذهب الى السوق ولاانسى المرورعلى ماسية ابن عياش فقد كانت الماسية تباع في فناجين قهوة من الحجم الكبير وقيمة الفنجان اربعة قروش , ايضا اصر على شراء بسكويت ابو ميزان وكان ايضا ثلاثة باربعة قروش وكنت اشتري هذا البسكويت من شاب الآن يحمل درجة الدكتوراه , اما رفاق الدراسة والصبا في الديره فكل ابناء القريه ومنهم منصور عبد الرحيم وعبدالله حمدان ( العبادي ) وعطيه عثمان واحمد صنيق رحمه الله وعبدالله سله وغيرهم وهؤلاء بحكم قربهم من منزلنا لان الذهاب الى المدرسة سابقا كان سيرا على الاقدام وكنا نتجمع في مكان واحد ونذهب للمدرسة وفي نهاية العام اذا طلعت نتائج الامتحانات فاننا نتسابق ليبشر كل منا اهل الآخر ليفوز بالبشارة , القريه قديما كنت تشعر فيها بانها بيتك الكبير ويزيدها جمالا الخضرة اينما اتجهت فقد كانت الاشجار الخضراء خاصة في السدان وهو الموقع الواقع خلف منزل غرم الله بن سفلان رحمه الله لاتستطيع المرور من تلك المنطقة مما فيها من كثافة الاشجار سواء المرتفعه او المتسلقة او الممتدة على الارض وقد كنا نتجمع على الصفا المجاور لمنزل سعيد الغتمي ( صفا العلي ) خاصة في رمضان ونستخدم الطراطيع حتى يؤذن للمغرب وكان العبادي يجيد ذلك خاصة اذا وضع على جزء كبير من الطراطيع علبة صلصة صغيرة , حقيقة كانت ايام براءة وتحس بانك تعيش حياتك , اليوم لازالت القرية كما هي ولكن لسفر الغالبية طلبا للرزق والبحث عنه وانشغال البعض الاخر باموره الخاصة والتفرغ لمتابعة وسائل الترفيه لم يعد للعيش في القرى نكهته التي عهدناها ولو اننا نسمع ونرى بين حين وآخر من يدعو للعودة لتلك الخوالي ولعل وعسى!!!!

الأخ سحيم بن عبدالله بن سحيم
تحياتي
سررت لاختيارك ضيف الأسبوع 14 وأنت احد الشباب البارزين ممن أثبت التميّز والتفوق بنجاح تام في حياتك العملية مع تمناتي بمزيدا من التوفيق يا ابا عبدالله ,
بالنسبة للوالد عبدالله بن سحيم رحمه الله واسكنه فسيح جناته رجل أحب الله تعالى فأحبه الله واحبه الناس , رجل من اهل الخير صحيح الدنيا تحتاج للجد والعمل والمثابرة مع الحرص على الدين والتقوى , رجل عصامي ناجح شق طريقه في الحياة والظروف المحيطة بهم الصعبة سابقا بنجاح تام فهكذا عرفناه يرحمه الله . ونرى تلك الخطى الناجحة ان شاءالله تعالى في ابنائه يحفظهم الله .
أبا عبدالله :
س1- حدثنا عن الاسبوع الدراسي الاول من حياتك. (الابتدائي).
س2- كيف ترى سوق السبت سابقا وحاليا .
س3- عند حضورك لجدة حرصت على اقتناء السايكل للمواصلات والتنقل علما ان المنزل لم لكن بعيد عن المحل التجاري , هل كانت هواية ؟
س4- الجديّة بالدراسة المتوسطة بالذات على ايامكم هل تراها متوفرة في شباب اليوم ؟
س5- لكل فترة من العمر صداقات من هم اصدقائك بالابتدائي والاعدادي والثانوي ؟
س6- لنجاح الشاب في حياته مقومات , عدد لنا اربع من ابرزها في نظرك .
س7- هل النزوح السكاني من القرى والهجر للمدن مبرر مقنع ؟
اخيرا تحياتي ابا عبدالله مع التمنيات بمزيد من التوفيق والنجاح .

الله يحييك يا أبا عبد الله .
سؤالي / ماهي هواياتك وهل تحب الشراعه في البير (إذا كان الجواب بنعم ) في إي بير كنت تتشرع .وإلى اي مدى كنت تغوص .
سؤال 2 / هل تحب السفر وأين تحب تقضي إجازتك .

اخي عبدالله اسعد الله اوقاتك بالخير /
الهواية الرئيسية لدي هي القراءة ولكن مع ظغوط العمل خاصة مع الشركات ومواجهة المسئوليات الاسرية للاسف لم يعد هناك متسعا من الوقت لممارستها وان كنت امارس تلك الهوايه اثناء السفر فقط , اما الشراعه فمن عاش في الديره مارس هواية الشراعة وقد كانت نعم الهواية المؤقته وكنا نتشرع في بير ابو ورد في البداية ثم انتقلنا لبئر ابو خصفة التي كانت تضم عددا كبيرا من الشباب ومن يكبروننا سنا واذكر منهم احمد تحيفه وعلي مسفر مسفر وصالح صنيق وغيرهم
بالنسبة للسفر لم يكن محببا لدي ولكن بحكم عملي اصبحت كثير الاسفار ولا استقر في جدة اسبوعين متواصلين فمنها اسفار داخل المملكة واخرى خارجها , اما اماكن قضاء الاجازة فاقضي جزءا منها داخل المملكة والجزء الآخر وهو الاكبر خارجها في مدينة فانكوفر في كندا فهي مدينة ارتحت لها جدا,,

أخي أبا عبدالله
حياك الله , معلومات وذكريات أعادة كل من يقرآها إلى ذلك الزمن الجميل الذي لطالما تذكرناه بحزن واسى ,
أولاً أخي العزيز إسمح لي فقد تدخلت في موضوعك وذلك بتكبير وتلوين حجم الخط فقط لأن فيه معلومات ونصائح مفيده , ونحن أصبحنا من جيل يحتاج لعدسات كي يستطيع قراءة أي موضوع.

ثانيا : ماهي ذكرياتك عن الصيد وخاصة ببندقية خالك أحمد أمد الله في عمره ( والتي لطالما إستعرتها أنا منه بحكم أن الحيط لاصق بالحيط ). وهل حدث أي موقف محرج بسببها.

ودمت سالما

اخي علي / الاسبوع الاول من الدراسة في المرحلة الابتدائية مهم جدا فهو يعتبر مرحلة انتقاليه من جو اسري يغلفه العطف والحنان وتطييب الخواطر وتجيير كل السلبيات الى ايجابيات , كل ذلك ينتقل الىالتعرف على المحيط الخارجي لتلك الاسرة ومخالطة الاخرين والخروج من الرتم اليومي المعتاد وبالنسبة لي فان الاسبوع الاول مر بثلاث مراحل اوجزه على النحو التالي :ـــ
الاولى / الرغبة الجامحة في التعرف على المحيط الخارجي لمنزلي وكنت متشوقا للذهاب لليوم الاول لاسيما حينما تلبس ملابسك الجديدة وتحمل الشنطة وترى انك اصبحت من طلاب العلم0
الثانية / اليوم الثاني فقد استيقظت وطلبت من والدتي جزاها الله عني كل خير ايصالي الى الجلة وهي منتصف المسافة بين منزلنا والمدرسة الخالدية وعندما اوصلتني الى هناك واصلت المطالبه مسافة تلو اخرىحتى اوصلتني الى الزاويه المجاورة حاليا لمنزل الاخ / على عبد الله سعد وطلبت مني النزول الى بوابة المدرسة ولكني بدأت ابكي بصوت خافت مالبث ان ارتفع شيئا فشيئا حتى اصبح صراخا واستغاثه فحضر العم / احمد العسيس رحمه الله وحاول ادخالي من بوابة المدرسة فرفضت وكنت مصرا على العوده مع الوالدة الى المنزل وفعلا عدت ولكن ليست كالذهاب ففي الذهاب كنت محمولا ومدللا وفي الاياب كنت مهرولا امامها مضروبا وقد قطعت المسافة من جوار المدرسة حتى البيت وانا امام والدتي والفركس في ظهري وسلمت تلك اليد التي حملتها فقد كانت درسا معتبرا طيلة حياتي0
الثالثة : ــ استيقظت اليوم التالي وتجهزت للمدرسة وودعت والدتي معتبرا من اليوم السابق وعندما قطعت نصف المسافة تذكرت الخبزة فعدت لها وكنت في عجلة من امري فدرس اليوم الثاني آتى ثماره 0
بالنسبة للدراجة العادية ( السيكل ) كان يعطى للابناء في ذلك الحين كمحفزا ومشجعا وجائزة نجاح فعندما انتقلت للدراسة من الديره لجدة لم اكن راضيا عن ذلك ولكن كان لابد منه نظرا لاصرار الوالد رحمه الله وكنوع من الترضية قام بشراء دراجة عادية لي شريطة حضور دروس الشيخ محجوب رحمه الله الذ ي كان اماما لمسجد بامحفوظ بجدة وكان يلقي دروس تفسير للقرآن الكريم كل يوم جمعة بعد صلاة المغرب وبعد الاتفاق اخذ والدي رحمه الله يدربني على قيادة الدراجة والتي كانت تتم ليليا بعد اقفال المحلات التجاريه بشارع الاسد وكثيرا ماكنت اصطدم بالونشات المتوقفه حول منزلنا هناك 0
المرحلة المتوسطة مرحلة هامة جدا وهي مرحلة انتقاليه ومن خلالها يتم تهيئة الطالب لدخول لمرحلة الاهم والتي من خلالها يحدد مساره الدراسي لقلة النواحي الترفيهية ولاوسائل المتاحة آنذاك لم يكن امامنا سوى المدرسة والمنزل والمسجد فكانت الحياة جدية الى حد كبير جدا وكنت خلال تلك المرحلة وبتشجيع من والدي رحمه الله القي بعض الكلمات يوم الجمعة بعد الصلاة في مسجد بامحفوظ بهدف ازالة الرهبه امام الآخرين وكسر حاجز الخوف في التحدث امام الغير , طلاب المرحلة المتوسطة اليوم بخير ولله الحمد نعم هناك وسائل ترفيه كبيرة جدا وثورة معلوماتية لاحدود لها اتمنى ان يوجهوا من قبل الاباء لاستغلالها الاستغلال الامثل وسوف نجني ثمار ذلك ايجابا باذن الله تعالى فهم على قدر كبير من الوعي والادراك وتحمل المسئولية 0
لنجاح الشباب مقومات كثيرة جدا ولعل منها :ــ
1) مراقبة الله في السر والعلن فهو نعم المعين فمن ذكره في الرخاء ذكره في الشده ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ) صدق الله العظيم
2) بر الوالدين والاحسان اليهما فدعوة من اي منهما قد تسعدك طوال حياتك فهما من اهم مقومات النجاح ( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ) صدق الله العظيم
3) تحديد الهدف الذي ينشده الشاب وعناصره وبدائله المتاحه وتحديدها بتاريخ انجاز ان امكن , كل ذلك ليكون هناك التزاما من الشاب امام نفسه اولا ثم مجتمعه ووطنه وهناك شبابا يصل فيهم حبهم لتحقيق اهدافهم واثبات ولائهم وانتمائهم لهذا البلد وانهم لبنات صالحة للحفاظ على مكتسبات الوطن يصل الى جلد الذات والتجرد امام النفس وبالتالي يكون مهيئا للمرحلة الاصعب 0
4) التوكل على الله اولا واخيرا ( وتوكل على الحي الذي لايموت ) وعدم الاستكانة او انتظار الفرص فالسماء لاتمطر ذهبا ولافضه والسعي مطلوب وتحري مصادر الرزق الحلال مهم جدا فهي لعمري الاساس السليم والابتعاد عن ظلم الآخرين (وقد خاب من حمل ظلما )
فيما يخص النزوح السكاني فما كان يبرره سابقا هو السفر للبحث عن فرص وظيفية او مواصلة الدراسة او الاستطباب والان ولله الحمد والمنة توفرت كل مقومات النجاح في جميع مناطق المملكة بفضل من الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين واتوقع ان يكون هناك نزوحا عكسيا متناميا خاصة لمن حرموا العيش في القرى منذ مدة طويله 0