أسطورة الحذاء[size=6]
مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ * مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ!
ماذا تفيدك أمة مسلوبــــــــــــــــــــــة * أفعالها يوم الوغـــــــــــــى آراء!
لحّن أغاني النصر في الزمن الــــذي * هزَّ الخصورَ المائساتِ غنـــــاءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأولـــى * لا تدري ما صنعت بهم هيفـــــاءُ!
هذا العدو أمام بيتك واقـــــــــــــــــف * وبراحتيه الموت والأشـــــــــــلاءُ
فاضرب بنعلك كل وجه منــــــــــافق * "فالمالكيّ" ونعل بوش ســــــواءُ!
ماذا تفيدك حكمة في عالــــــــــــــــم * قد قال: إن يهوده حكمــــــــــــــاءُ!
فابدأ بما بدأ الإله ولا تكـــــــــــــــــن * متهيبا، فالخائفون بــــــــــــــلاءُ!
واكتب على تلك الوجوه مذلــــــــــــة * فرجال ذاك البرلمان نســــــــــاءُ!
مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ * مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ!
صوّب مسدسك الحذائيّ الـــــــــــذي * جعل القرار يصوغه الشرفــــــــاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيل عدونــــــــــا * خاض الحروب مع العدى الدهماءُ!
عبّر، فأصعب حكمة مملـــــــــــوءة * بالمكرمات يقولها البسطــــــــــاءُ!
لله أنت، أكاد أقسم أنـــــــــــــــــــــه * لجلال فعلك ثارت الجـــــــــوزاءُ!
كيف استطعت وحولك الجيش الذي * بنفاقه قد ضجت الغبــــــــــــــــراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الـــذي * ملأت جميع عروقه البغضـــــــاءُ؟
كيف استطعت وفوقك السيف الـذي * ضُربت بحد حديده الدهمـــــــــــاءُ؟
سبحان من أحياك حتى تنتشـــــــي * مما فعلت الشمس والأنـــــــــــــواءُ
لك في الفداء قصيدة أبياتهــــــــــــا * موزونة ما قالها الشعـــــــــــــراءُ!
في وجهك الشرقيّ ألف مقالـــــــــة * وعلى جبينك خطبة عصمـــــــاءُ!
ولقد كتبت بحبر نعلك قصـــــــــــة * في وجه "بوش" فصولها سـوداءُ!
ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا * فهو الذي في جانبيه دمـــــــــــــاءُ
فسلكته والخائنون تربصــــــــــــوا * ماذا ستبصر مقلة عميـــــــــــاءُ؟
جاءتك أصوات النفاق بخيلهــــــــا * وبرجلها، يشدو بها الجبنـــــــاءُ!
لا يعلمون بأن صوتك آيــــــــــــــة * للعالمين، وأنهم أوبـــــــــــــــاءُ!!
لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأســـــــره * وتصدّعت جدرانه الملســــــــاءُ!
أوما رأيت الراية السوداء فـــــــــي * ظهر الجبان تهزها النكبـــــــاءُ؟
أو ما لمحت يد الدعيّ تصدهـــــــــا * شلت يمينك أيها الحربــــــــــاءُ!
لما وقفت كأن بحراً هــــــــــــــادرا * في ساعديك وفي جبينك مــــاءُ!
لما نطقت كأن رعدا هائـــــــــــــلا * فوق الحروف وتحتهن سمــــاءُ!
لما رميت كأن من قد عُذبـــــــــــوا * أحياهم الله القدير، فجــــــــاءوا!
شيء تحطم في ضميرٍ مظلــــــــــمٍ * كبّر فقد تتفتت الظلمـــــــــــــاءُ
علّمت دجلة أن فيها موسمــــــــــــا * للموت تفنى عنده الأشيــــــاءُ!
عاهد حذاءك لن يخونك عهــــــــده * واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا!
إن صار لون الحقد فينا أحمـــــــرا * ماذا تفيد دوائرٌ خضــــــــراءُ؟
لا لون في وجه العدو فــــــــــــروّه * بدمائه، فدماؤه حمــــــــــراء!
قد كنت غضاً أيها النمر الـــــــــذي * جعل المروءة تصطفيك الباءُ
ما خفت!حولك ألف وغد نـــــــاعم * والناعمات تخيفها الأسمـــاءُ!
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنـــا * ما كان فوق عروشنا عمـــلاءُ
يا سيدا عبث الزمان بتاجـــــــــــه * اعتق خصومك، إنهن إمـــاءُ!
واصنع حذاء النصر وارم به الذي * تلهو به وبقلبه الأهــــــــــواءُ
لما انحنى ظهر الظلوم تنكّســـــت * مليون نفس باعها الأعــــداءُ!
وسمعت تصفيق السماء كأنمــــــا * فوق السماء تجمّع الشهــــداءُ!
قف أنت في وجه الظلوم بفـــــردة * بنية، فالقاذفات هـــــــــــراءُ!
وارشق بها وبخيطها الوجه الـذي * غلبت عليه ملامح بلهـــــــاءُ!
أفديك من رجل تقزم عنــــــــــده * الرؤساء والكبراء والأمـــراءُ!
أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعـــــد * نصغي لما قد قاله العلمــــــــاءُ
أحييت خالد في النفوس فصار في * أعماقنا تتحرّك الهيجـــــــاءُ!
ما كنت قبل اليوم أعلم موقنــــــا*أن الحذاء لمن أســـــــاء دواءُ!
وبأن في جوف الحذاء مسدســــا * وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ!
ما كنت أعرف للحذاء فوائــــــدا*حتى تصدّى للذين أســـــاءوا![/size]