من جد فديو مرعب نستغفرالله العظيم ونسأل الله السلامة والعافية
أسأل الله ان يرحم ويغفر لمن مات في هذه الكارثة وان يصبر اهلهم وذويهم انا لله وإنا اليه راجعون
وهذه ايضا بعض المقالات من الصحف والنت ...
لم تبق السيول الجارفة الناتجة عن الأمطار الرعدية الكثيفة التي غمرت معظم أحياء جنوب وشرق مدينة جدة أمس وأول من أمس، أي فرصة للأهالي بالاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يصادف اليوم الجمعة.
ومازالت فرق الإنقاذ، ولجنة حصر الأضرار تقوم بعملها إلى جانب عدد كبير من الجهات الرسمية التي تساهم في تخفيف حجم الأضرار على الأهالي في المناطق المنكوبة والقيام بعمليات إخلاء وإسكان للأسر التي فقدت منازلها جراء السيول الجارفة.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدالله العمري لـ "الوطن" إن أعداد قتلى سيول الأمطار بجدة ارتفع إلى 83 ضحية اليوم، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للبحث عن الجثث التي يتوقع العثور عليها في الأحياء المتضررة.
و كشف النقيب العمري عن بدء عمليات إيواء وتسكين 52 أسرة متضررة، وأن إجراءات تسكين المتضررين تتضمن التوجه إلى إدارة الدفاع المدني بجدة للحصول على أمر "تسكين فوري" يتم توجيهه للشقق المفروشة كأمر إلزامي بالتسكين.
وقال النقيب العمري إن أحياء جدة الأكثر تضررا هي الأجزاء الشرقية من المحافظة، وتحديدا أحياء قويزة، المنتزهات، العدل، الروابي، السليمانية، وحي الجامعة، وأن أكثر الطرق التي تعرضت للضرر طريق الحرمين الذي يجري فتحه من قبل آليات الدفاع المدني بعد التأكد من زوال الضرر.
وفي بيان صدر عن محافظة جدة أمس أنه تم إنقاذ ما يقارب 853 شخصاً من الغرق ، منهم 672 إنقاذ أرضي والباقي إنقاذ بالجو بواسطة الطيران العمودي لوزارة الداخلية.
وفي نفس الشأن واصلت آليات الدفاع المدني وأمانة جدة وعدة جهات أمنية وخدمية رفع مئات السيارات التي تراكمت في الأحياء المتضررة، وكانت بالعشرات وبلغ عدد كبير منها طريق الحرمين الرئيسي حيث استقرت فيه فيما غاصت أخرى داخل منازل بعد أن اخترقت جدرانها.
كما خصصت إدارة الدفاع المدني في جدة موقعا في حي قويزة لاستقبال المنكوبين ويعمل الموقع على تأمين الإسكان لهم ولأسرهم حيث أشار اللواء محمد الغامدي إلى أن التوجيهات تحرص على توفير مقر سكن لكل الأسر في الأحياء المتضررة ممن فقدت مسكنها أو تضرر من جراء السيول.
وقال إن جميع الشقق المفروشة والفنادق مفتوحة لهم وعلى المواطن اختيار إحداها وإرسال فاكس إلى إدارة الدفاع المدني أو مراجعتها وسيتم تأمين الشقة له فورا وأضاف الغامدي سيتم كذلك تأمين جميع احتياجات المواطن.
الأحياء الأكثر تضررا
وعلى امتداد ساعات النهار قامت "الوطن" أمس بجولات ميدانية شملت معظم أحياء شرق جدة، وخصوصا حي "قويزة" وحي "الحرازات" وهي الأكثر تضررا جراء السيول الجارفة التي خلفتها الأمطار الغزيرة أثناء هطولها على معظم محافظات منطقة مكة المكرمة أول من أمس.
ولاحظت "الوطن" حجم الدمار الذي خلفته السيول بحي قويزة "شرق جدة" الذي يعتبر أكثر أحياء جدة تضررا من موجة الأمطار التي شهدتها المحافظة بسبب وقوعها في منخفض طبيعي .
وفي الوقت الذي تذمر فيه عدد كبير من السكان المتضررين الذين لجأوا إلى أسطح المنازل للنجاة بأنفسهم وعائلاتهم من تأخر وصول فرق الإنقاذ والإغاثة حتى ساعة متأخرة من فجر أمس بسبب الإغلاق التام لجميع شوارع الحي.
وتذمر عدد من المواطنين و منهم فهد المطيري، وسالم ربعي من انقطاع الكهرباء منذ يومين، ونفاد المواد الغذائية من المحال التجارية التي جرفتها السيول.
من جانبهم، روى عدد من كبار السن الذين تواجدوا في موقع الحدث قصة "الغرق" التي اجتاحت أحياء قويزة وكيلو 14 والمنتزهات، وأكدوا أن حي قويزة تحديدا يقع في بطن وادي "قوز" الشهير قديما، وأن هطول الأمطار بغزارة على قمم الجبال الواقعة شرق جدة دفع المياه إلى الجريان بصورة كبيرة عبر هذا الوادي، وأدى تراكم المياه الكبير خلف الحي إلى انكسار العقوم الترابية التي شكلت بحيرة خلف الحي لتجتاح المياه العمائر السكنية والسيارات بهذه السرعة المدمرة.
وحسب مشاهدات "الوطن" فإن من بين أكثر مناطق التضرر في حي قويزة "شارع الجاك"، إضافة إلى المناطق التي تطل على العبارة التي تخترق الحي من الشرق إلى الغرب المحاذية لكوبري الجامعة على طريق الحرمين، كما شملت الأضرار الأحياء المجاورة على طريق مكة القديم، ومشروع الأمير فواز السكني.
عشوائيات
وحسب مصادر رسمية في عدة أجهزة حكومية رسمية، من بينها أمانة مدينة جدة، والدفاع المدني، وسلاح حرس الحدود، وغرفة العمليات المشتركة " فضلوا عدم الكشف عن هويتهم"، أن معظم هذه الأحياء هي أحياء عشوائية، قام الأهالي بنحت الجبال في شرق جدة والتي كانت تعمل كمصدات طبيعية للسيول في بطن الأودية، وخاصة وادي "قوز" و"مريخ" وإنشاء مخططات عشوائية على امتداد بطون الأودية الجافة لمدة سنوات طويلة مما تسبب في اندفاع مياه السيول ووقوع الكارثة.
وقال أحد المصادر لـ "الوطن" إن إدارة الدفاع المدني في جدة وجهت تحذيرات متكررة طوال سنوات مضت من احتمال وقوع كارثة فيما لو هطلت أمطار غزيرة غير أن الجهات المختصة لم تتعامل معها بالجدية الكافية. وما زاد الأمر صعوبة هو إغلاق مجرى السيول في شرق جدة بغرض أعمال إنشائية لم تنته فيه وتغطيته مما جعل السيول تفيض وتتجه إلى الطرقات والأنفاق المحاذية له. وأضافت المصادر أن ما زاد الأمر صعوبة في عمليات الإنقاذ هو ضيق الطرق وتراكم السيارات المتضررة والتي جرفتها السيول مما صعب من عمليات وصول سيارات الطوارئ والإنقاذ للمتضررين.
وكانت عمليات الإنقاذ التي شاركت فيها فرق من الجيش السعودي، وقوات حرس الحدود، إلى جانب قوات الدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، بذلت جهودا جبارة مدعومة بآليات مختلفة وسيارات إسعاف، وقوارب نجاة، و3 طائرات مروحية، غير أن اتساع نطاق المناطق المنكوبة من جراء السيول كانت أكبر من طاقتهم، بالرغم من نجاحهم في معالجة حالات احتجاز جماعية خصوصا في محافظتي رابغ وجدة التي غمرت مياه السيول عدداً من أحيائها مما دفع فرق إنقاذ الدفاع المدني استخدام القوارب إلى جانب الطيران العمودي الذي تمكن من انتشال عشرات العائلات المحتجزة في بيوتهم.
ونجحت فرق الإنقاذ في تقدير إحصائي أولي أول من أمس تضمن إنقاذ أكثر من 500 مواطنة في مراحل متقدمة من الحمل، وتم نقلهن إلى المستشفيات لتلقى الرعاية اللازمة،إلى جانب عدد كبير من الأطفال والعجزة وكبار السن، غير القادرين على الحركة.
كما استقبلت أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والخاصة في جدة العشرات من أفراد فرق الإنقاذ المشاركين في عمليات الإجلاء بسبب الإرهاق والتعب الشديد الذي بذلوه من ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من أمس.
__________________
محاولات شجاعة تنقذ الأطفال والمرضى المنومين بمستشفى بخش من الغرق في مياه السيول
بعض الأطفال الرضع بالحضانة الذين تم إنقاذهم من المياه التي أغرقت المستشفى
جدة: سامية العيسى
في صورة تجلت فيها التضحية والفداء لفلذات أكبادهن أسرعت بعض الأمهات إلى مستشفى بخش الخاص -شرق الخط السريع- لإنقاذ صغارهن الرضع قبل أن تغرقهم مياه السيول.
وكانت إحداهن أكدت في حديثها لـ"الوطن" أنها استطاعت السير بمفردها لمدة خمس ساعات مشيا على الأقدام حتى بلغت مبنى المستشفى الذي وضعت فيه صغيرها منذ أيام غير مكتمل النمو مما اضطر الأطباء لحجزه في حاضنة المستشفى لتلقيه العلاج اللازم.
وقالت إنها فور سماعها من إحدى الممرضات أن المستشفى غمرته مياه الأمطار، وانقطعت عنه الكهرباء وفصلت أجهزة الأكسجين عن الصغار، حتى طار عقلها وأسرعت تحمل أوجاع الوليد عسى أن تنقذه من الموت وتقول إنها فوجئت بسيارات الإسعاف تحمل الصغار مما أسقطها مغشيا عليها، خوفا من أن تكون فقدت وليدها الأول.
وتكمل الأم بقولها "إن العناية الإلهية أنقذت هؤلاء الأطفال الأبرياء في وقت وجيز حيث استطاع مسؤول المستشفى بمساعدة الفريق الطبي وطاقم التمريض إنقاذ الرضع وتحويلهم إلى أقرب مستشفى بمكان آمن.
وتناولت أم طيف الحديث قائلة "إنها وضعت ابنتها في شهرها الثامن واحتجزت لحين الانتهاء من تلقيها العلاج وعندما أخبرها ابنها بانقطاع الكهرباء عن المستشفى أسرعت للاطمئنان على صغيرتها الرابعة .
وأضافت أنّ ابنتها ولدت في ظروف عصيبة نظرا لانتقال عمل والدها خارج جدة.
وذكرت أم فيصل أنها توجهت إلى المستشفى ووجدت أنهم نقلوا صغيرها لمستشفى آخر بوسط جدة فما كان منها إلا الإسراع بالمشي نظرا لعدم توافر سبل مواصلات تنقلها وتعطل الطرق وتشابك السيارات في الميادين.
وأكدت أنها شاهدت الكثير من حوادث مؤثرة على طريق سيرها من جنوب جدة إلى وسطها حتى بلغت المستشفى المنوم فيه صغيرها بعد 10 ساعات ووجدته بصحة جيدة لكنها لم تستطع العودة مرة أخرى إلى بيتها فاستقبلها أحد الموظفين بمنزله لحين انتهاء الأزمة.
من ناحيته وصف مدير المستشفى الدكتور محمد قاروت الوضع الحاصل في المستشفى بالكارثة، مشيرا إلى تدمير مبنى الاستقبال بالمستشفى بالكامل وانهيار القسم الخارجي لباب الطوارئ وسقوط المستندات الطبية، وملفات المرضى وجميع الأدوية بالصيدلية في مياه السيل.
وقال "بعد دخول المياه إلى القسم الأرضي بالمستشفى استنفرنا فريق الأطباء ووضعنا خطة لرفع جميع المرضى المنومين لسطح مبنى المستشفى، وكان همنا إنقاذ حياة المرضى المنومين في الأقسام الداخلية وقسم العناية المركزة والبالغ عددهم 25مريضا، وبدأنا بالأطفال حديثي الولادة و البالغ عددهم 11 رضيعا في العناية المركزة والحضانة إضافة إلى 9 حالات ولادة قيصرية.
وقال قاروت "إن كل هذا تم في غضون ساعات قليلة بعد انقطاع الكهرباء ووصول المياه إلى مستوى منعنا من النزول إلى القسم الأرضي.
مؤكدا أن العناية الإلهية أنقذت ممرضة بلغت المياه رقبتها لم تسمع النداءات وانشغلت في قسم الأشعة الذي أغرقته المياه بسرعة كبيرة وبلغت المياه مستوى رقبتها فسبحت للدور الثاني وتم إنقاذها.
كما أنقذنا سكن أطباء المستشفى بأنفسنا قبل وصول الدفاع المدني حيث غمرت السيول شقق الأطباء التي يسكنها أطفالهم، ولولا عناية الله لكان أطفال الأطباء أول الغرقى وقمنا كفريق عمل المستشفى والذي يقدر بـ200 شخص بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتأثرنا كثيرا لعدم استطاعتنا إنقاذ شاب صعقته الكهرباء عمره 20 عاما تقريبا.
ووصف مدير المستشفى الواقع في جنوب جدة الوضع بالسيئ مشيرا إلى أنهم وفريق الأطباء لم يناموا منذ الحادثة مؤكدا أن المستشفى يقع على طريق مكة ويخدم ما يقارب 800 ألف نسمه،ويرد إليه الكثير من الحجاج العائدين من طريق مكة المكرمة .
ومن جهته ناشد الدكتور عبد الرحمن طه بخش رئيس مجلس الإدارة جميع الجهات الحكومية المعنية ووزارة الصحة والدفاع المدني بسرعة التدخل والعمل السريع على شفط مياه الأمطار كون المستشفى يخدم كل الحوادث الواقعة على شرق الخط السريع، وقدم استغاثته لوزارة الصحة لسرعة تقديم المساعدة لمنع انهيار المستشفى وإعادته لخدمه المواطنين والمقيمين.
__________________
إني اقول مبينا عن فضلها***ومترجما عن قولها بلساني
يامبغضي لاتأت قبر محمد*** فالبيت بيتي والمكان مكاني
إني خصصت على نساء محمد***بصفات بر تحتهن معاني
وسبقتهن الى الفضائل كلها***فالسبق سبقي والعنان عناني
مرض النبي ومات بين ترائبي**فاليوم يومي والزمان زماني
التعديل الأخير تم بواسطة طيف الامل ; 11-27-2009 الساعة 12:45 PM
|