هل رضيت بما قسم الله لك
القناعة هي الرضا بما قسم الله،
ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع
إلى ما في أيدي الآخرين،
وهي علامة على صدق الإيمان.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه)
[رواه مسلم].
وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛
فلا يسكن قلبَه الطمعُ.
وقيل: عز من قنع، وذل من طمع.
وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.
القناعة سبيل للراحة النفسية:
المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم،
أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا،
ولا يستقر على حال.
وفي الحديث القدسي: (يابن آدم تفرغْ لعبادتي
أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل،
ملأتُ صدرك شُغْلا، ولم أسُدَّ فقرك)
[رواه ابن ماجه].
وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ،
وغمها أن تغتم لما لم ترزق، وصدق القائل:
هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا
فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ
انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها
هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ