أعجب إمام في هذا الزمان، شاهد ماذا يصنع: ....

( عسير – علي السحاري ): في وسط محافظة خميس مشيط التابعة لمنطقة عسير ، يقع الجامع الكبير الذي بدأ المعتكفين منذ اليوم الأربعاء الموافق العشرون من شهر رمضان المبارك الاعتكاف فيه، لما لهذه العشر الأخيرة من فضل وأجر وثواب عند الله تعالى .

ويلاحظ بأن هذا العام أكثر ترتيبا بالنسبة لتنظيم الأشخاص الراغبين في الاعتكاف وقد أُشترط عليهم أن يكون لكل معتكف خيمة صغيرة عادة ما تستخدم في الرحلات حتى يضع فيها فراشه ومتاعه وأغراضه الشخصية كي لا يكون هناك أي نوع من الفوضى أو العشوائية في الجامع .

وقد أشرف الشيخ أحمد بن محمد الحواشي إمام وخطيب الجامع على عملية تنظيم وترتيب المعتكفين حتى تكون بالشكل اللائق والمطلوب .

الجدير بالذكر بأن الشيخ أحمد الحواشي من أندر الأئمة في العالم الذين يطبقون سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، حيث أتم الليلة الماضية ختم القرآن في صلاة التراويح للمرة السابعة على التوالي ، بقراءة ثلاثة عشر جزءا في الليلة الواحدة تقريبا . أي بما يعادل ختمة واحدة كل ليلتين ونصف تقريباً .

ويبدأ صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء مباشرة إلى ما قبل آذان الفجر بحوالي ربع ساعة إلى ثلث ساعة، ولا يزيد عدد الركعات عن إحدى عشرة ركعة مع الشفع والوتر وقد تكون في بعض الليالي أقل من ذلك كأن تكون سبع ركعات إضافة إلى الشفع والوتر ، ويكون هناك استراحة كافية بين الركعات .

ويوفر الجامع للمصلين وجبتي الفطور والسحور إضافة إلى توفر مياه الشرب في جميع أنحاء الجامع .

التقينا بعدد من جماعة الجامع والذين عبروا عن سعادتهم الغامرة حيال ما أتيح لهم من التمتع بالروحانية والتلذذ بهذه الصلاة التي يصفونها بأنها تطبيقا لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد لاحظنا بأن هناك من يصلي ركعتين ثم ينصرف لعمله ومنهم من يصلى أكثر من ذلك ومنهم من يستمر في الصلاة منذ البداية إلى نهايتها، وكلهم يشعرون بالخشوع والارتياح والروحانية كما يقولون .

علما بأن ( جامع الشيخ أحمد ) كما يسمونه الناس ليس المسجد الوحيد في وسط المدينة ولكن هناك أكثر من سبعة مساجد تحيط به، ولا تتقيد المحلات بانتهاء الصلاة فيه حتى تفتح المحلات .

وللمعلومة فقد زار هذا الجامع الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين- رحمه الله – وقال فيما معناه " من أراد أن يصلي الصلاة التي كان يصليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فاليصلي خلف الشيخ أحمد الحواشي " أو كما قال رحمه الله.

إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة