![]() |
#1 |
نائب المدير العام
![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: JEDDAH
المشاركات: 725
|
![]()
يا أهل الأعراس ![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، فمع اقتراب وقت الإجازة الصيفية تكثر مناسبات الزواج ولله الحمد والمنة. إنها مناسبات جميلة يُكمل فيها الإنسان نصف دينه الآخر. نسأل الله أن يرزق الأبناء والبنات أزواجاً صالحين يعين بعضهم بعضاً على رحلة الحياة. وبهذه المناسبة أود التذكير ببعض الممارسات الخاطئة المرتبطة بكثير من حالات الزواج والتي يجب علينا – شرعاً – أن نجتنبها لتكون أفراحنا منضبطة بضوابط الشرع كي يبارك الله فيها وتستمر سفينة الحياة في الإبحار إلى شاطئ الأمان. 1- خروج العريس أمام النساء وجلوسه أحياناً أمامهن على المنصة بجوار عروسه ومناولة العريس عروسه كوب العصير ومناولتها إياه كذلك مع تبادل النظرات والابتسامات وربما أكثر من ذلك !! 2- قيام العريس بالرقص بالسيف أمام النساء وإبراز مهاراته في ذلك دون حياء أو خجل. وللعلم ... بعض هؤلاء لو مرّ فأر قريباً منه لقفز مترين من الخوف، ولو ( نطّ ) بجانبه صرصور لبلغت روحه الحلقوم ولولى مهرولاً!! 3- إحياء الفرح بالموسيقى والأغاني ... وهذه من الأمور التي تساهل فيها كثير من الناس متناسين التحذير الرباني من ذلك كما في قوله جل وعلا: ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ( 6 ) عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]( 7 ) انظروا أيها الإخوة والأخوات هذا التحذير الرهيب من هذا الأمر ( أولئك لهم عذاب ... ) وما هو وصف هذا العذاب؟ إنه ( مهين )، ثم أتبع ذلك بوصف مَن يتعلق قلبه بالغناء بقوله تعالى: ( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً ... ) فما هو الجزاء؟ إنه ( فبشّره بعذاب أليم ) الله أكبر، إنه عذاب مهين، وإنه عذاب أليم!!. قالابن جرير : حدثنيعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]، أخبرناابن وهب، أخبرنييزيد بن يونس، عنأبي صخر، عنأبيمعاوية البجلي، عنسعيد بن جبير، عنأبي الصهباء البكري، أنهسمععفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] - وهو يسأل عن هذه الآية ) : عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] - فقالعبد الله ) : الغناء، والله الذي لا إله إلا هو ) ، يرددها ثلاث مرات . والتحذير النبوي:( ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) . وقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - السؤال التالي: ما حكم استدعاء المغنيات واستدعاء ما يسمى بالطقاقات؟ - فأجابه فضيلته: " عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، من حكمة الله ورحمته أنه أباح لعباده إقامة شيء من اللهو عند الزفاف، وذلك لما فيه من إعطاء النفوس حظها من الفرح في هذه المناسبة ولكن لا ينبغي لنا أن نستغل هذا الذي أذن الله فيه على وجه محرم ويبعد عما جاءت به السنة. أما استدعاء المغنيات والطقاقات ينبني حكم استدعائهن على معرفة ما يضربن به هل هو مما لا بأس به مثل ما جاء في الحديث "أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم " وما أشبه ذلك من الكلمات التي تنبي عن الفرح والسرور بدون أن يكون فيها شيء مما يدعو إلى الغرام ونحوه فإن كان فيها شيء مما يدعو للغرام ونحوه أو كان فيها شيء سافل مما يؤخذ من أغاني الفنانين والفنانات فإن ذلك لا يجوز لا بمناسبة العرس ولا بمناسبة أخرى. أما الطقاقات فإن دعين للضرب بالدف فإن ذلك لا بأس به، وإن دعين للضرب بالطبول فإن ذلك لا يجوز والفرق بين الدف والطبل، أن الدف مختوم من جانب واحد والطبل مختوم من الجانبين، وصوت الطبل أرق وأشد فعلاً في النفس. وجه التفريق أن الأصل في آلات اللهو والعزف التحريم إلا ما جاءت به السنة من الدف فإنه لا يمكن أن يقاس الطبل عليه ". انتهى كلام الشيخ رحمه الله. 4- مخالفة اللباس للدين والحياء والأدب وهذا مجال من المخالفات الكبيرة حيث تتفنن كثير من النساء في لبس الموديلات والأشكال الغريبة التي تخدش الحياء وقد تضربه في الصميم ولا حول ولا قوة إلا بالله!!. نسمع عن كشف الساقين، بل وشيء من الفخذين والظهر ومعظم الصدر. هذا لا يليق بمن تنتمي لخديجة وعائشة وغيرهما من أمهات المؤمنين والصحابيات الفضليات ومن تبعهن وتأسى بهن من أخواتنا المؤمنات. وهناك مخالفات أخرى؛ مثل التبذير في الولائم والتأخر في الخروج إلى الفجر وخلاف ذلك لعل الله يهيئ من يكتب عنها، علماً أن المواقع المحافظة مليئة بالكتابة عن هذه الأمور. لا بد أن نشكر نعمة الله علينا لتدوم. يقول جل وعلا: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابيلشديد ) علينا أن نستحضر قوله تعالى: ( وما بكم من نعمة فمن الله ) أيها الإخوة والأخوات ... لا بد لنا من وقفة صادقة مع أنفسنا نتذكّر فيها نعمة الله علينا بعد أن عاش آباؤنا وأجدادنا؛ بل ومن في سننا أو أكبر منا من الأحياء ظروفاً صعبة جداً وكيف غيّرها الله من الضيق إلى السعة ومن الشدة إلى الفرج. علينا أن ننظر في ما حل بإخواننا في البلدان المجاورة من خوف وجوع. ألا نخشى أن يصيبنا ما أصابهم بسبب كثرة الذنوب والمعاصي؟. والله ليس بيننا وبين الله نسب إلا هذا الدين، فإن تمسكنا به فسيحفظنا، وإن تركنا الحبل على الغارب ورددنا العبارات التالية التي نسمعها عندما ينصح الناصحون: " هذا الواقع .. إيش نسوي " " الشور في رأس المعزبة " " النسوان ماحد يقدر فيهم " " أبو يطيعوني " " يا شيخ ندري إنه حرام ولكن هي ليلة واحدة " " مشّي حالك " ومثل ذلك من العبارات التي لن تنفعنا بين يدي الله تعالى وهي في نفس الوقت تدل على الهزيمة النفسية وعجز بعض أولياء الأمور عن القيام بواجبهم نحو من ولاهم الله أمرهم فإننا سندفع الثمن غالياً! . ورد في صحيح البخاري قول الحبيب عليه الصلاة والسلام: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته ) والراعي سيُسأل ويُحاسب أحفظ أم ضيع؟ إذاً الرجل مطالب بأن يحوط أسرته وأهل بيته بالرعاية والحفظ من كل ما يضرهم في الدنيا والآخرة، وتقديم أمر الله على رغباته ورغباتهم. أدعو الرجال ليكونوا رحماء بمن تحت ولايتهم من الزوجات والذرية، وأن يكون الحوار الهادئ والهادف هو وسيلتهم للوصول للقرارات المناسبة التي تتفق مع شرع الله ولا تصادمه. أما إذا أصرّ أحد من الرعية على مخالفة أمر الله ولم ينفع معه النصح فإن مسؤولية ولي الأمر أن يتخذ القرار الذي يرضي الله. هذا من مسؤولية الرجال الحازم. يا بنت الإسلام، أنت تسمعين وترين ما حلّ بكثير من الأسر من التفكك والضياع والأمراض النفسية وكثرة حالات الطلاق ووصولها إلى نسب كبيرة جداً؛ كل ذلك بسبب البعد عن أوامر الله. أدعو أخواتي وبناتي المؤمنات إلى ما يسعدهن في الدنيا والآخرة؛ إنه العمل الصالح والوقوف عند حدود شرع الله. نحن – والله – مسافرون وننتظر اللحظة التي نقف عندها لننتقل من هذه الحياة الدنيا إلى الحياة الأخروية دون أن نصطحب معنا أحداً من الأولاد أو المال، ولكن قطعاً سيكون معنا العمل الصالح والطالح. عندها لا ينفع الندم ولا التحسر على ما فات. إن خسارة الآخرة ليس بعدها خسارة. (عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]). فأي سعادة يطلبها ويرجوها هؤلاء وقد تركوا أسبابها في الحياة الدنيا ولم يعد هناك مجال للتصحيح!!؟ إن العاقل لا يزال في محاسبة نفسه حتى نهاية حياته الدنيوية. قال تعالى: ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) وقال سبحانه: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبيربما تعملون) أسال الله أن يأجر ويوفق كل من التزم من العرسان وأهليهم وأهل قريتهم بما يرضي الله جل وعلا. أما من أصر على المخالفة إرضاءً للنفس والهوى والشيطان فإننا نسأل الله له الهداية ونقول له: اختر بين أن ترضي ربك وخالقك ورازقك وبين رضا النفس والهوى والشيطان وستجد هذا أو ذاك بين يدي الله. وليتذكر الجميع أن ما يقومون به في هذه المحافل العامة يؤثر في الموجودين، وأن لصاحب الفرح من الأجر أو الوزر بقدر أجور أو أوزار الحضور الذين يتأثرون بما يحصل في تلك الأفراح. هناك شبهة يوردها البعض تبريراً لمواقفهم وهي قولهم: " ما شفتم آل فلان وآل فلان كيف سووا!!؟ " طبعاً هم يذكرون أناس يفترض أنهم قدوات سواءً أكانوا طلبة علم أو أصحاب مكانة اجتماعية في القرية. لا شك أن مخالفة أولئك أعظم من غيرهم لأن الناس يقتدون بهم ويرقبون أفعالهم، لكن أولئك ليسوا بحجة على الدين، بل شرع الله حجة على الجميع، ولن ينفع ذلك العذر عند الله ( كل نفس بما كسبت رهينة ) نسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا وأن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح وفي الختام أنصح أخواتي وبناتي الكريمات بقراءة موضوع : " مخالفات بعض النساء في الحفلات والأفراح " للأخت هدى سلطان وهو موجود في موقع ( صيد الخاطر ) وغيره، ففيه خير كثير. عذراً على الإطالة ولا تنسوني من دعوة صالحة وفق الله الجميع لكل خير ومبروووووك للعرسان مقدماً أحمد محمد مرزن 21 رجب 1432هـ
__________________
|
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|